كشفت صحيفة "السفير" في تحقيق حول اوضاع النازحين/ات السوريين/ات في منطقة عكار، عن إقدام العديد من العائلات العكارية على طرد الاسر النازحة من سوريا والمقيمة في عكار، وذلك للعديد من الاسباب منها تتعلق بخلفيات سياسية ومذهبية، او لعدم قدرة تلك العائلات على تحمل عبء الاسر النازحة.
وتظهر أرقام «مفوضية اللاجئين» أن 75% من تلك الاسر تقوم بدفع إيجارات متعددة الاشكال، مقابل منازل وشقق وغرف وخيم، وان 19% منها يقطن عند عائلات لبنانية، وهذا ما يفسر بحسب "السفير" "انعدام الحماسة لدى العائلات اللبنانية و تخليها عن الاسر التي استضيفت، مشيرة ايضاً الى "عجز المفوضية عن تجديد العديد من العقود التي كانت أبرمتها مع مؤسسات أو مدارس، بهدف إيواء عشرات العائلات السورية، بسبب مطالبة تلك المؤسسات بثلاثة أضعاف البدلات التي كانت تحصل عليها".
وتضيف "السفير" مفيدة، ان المخاوف من تعاظم أزمة الإيواء على أبواب فصل الشتاء تتفاقم، خصوصا مع استمرار تدفق النازحين/ات، حيث يصل ما يقارب الـ10 عائلات يوميا إلى عكار، فيما يبلغ اجمالي عدد الافراد لدى المفوضية في الشمال 204000 شخصاً، غالبيتهم/ن في عكار، أما الرقم المتداول من قبل «ائتلاف الجمعيات الخيرية لإغاثة النازحين» فيتجاوز الـ400 ألف نازح. ويتابع التحقيق قائلاً، "ان أكثر ما يدعو إلى القلق في عكار، انعدام فرص الحل وعدم وجود خطة شاملة لمعالجة كل القضايا، بدءا بقضية الإيواء ومعالجة المخالفات وانتشار الفوضى، وصولاً إلى مسألة النازحين/ات الذين/اللواتي باتوا/ن تحت مطرقة الوضع المعيشي الصعب وسندان الجمعيات والمؤسسات المقفلة أبوابها أمام مساعدة تلك الاسر"، خصوصاً ان كل ذلك يزيد من الأعباء الملقاة على اسر عكار التي يعيش أكثر من 65 % منها تحت خط الفقر. (السفير 10 ايلول 2013)