Wednesday, 21 August 2013 - 12:00am
عقد نقيبا المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون واطباء لبنان في الشمال ايلي حبيب مؤتمرا صحافيا في فندق "كوالتي ان" في طرابلس، تناول تكرار الإعتداءات على المستشفيات والعاملين فيها من أطباء وممرضين، في حضور قائد منطقة الشمال في قوى الامن الداخلي العميد بسام الايوبي، العميد عامر الحسن عن مخابرات الجيش، رئيس مصلحة الصحة في الشمال محمد غمراوي وممثلين عن الجمعيات الطبية والهيئات الصحية والصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني وعن المستشفيات الحكومية والخاصة في الشمال .
هارون
وتحدث هارون فقال "تمنينا على ممثلي وزارة الصحة والقوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي بالإضافة إلى المسعفين والجهات التي تنقل المرضى والمصابين، إيجاد حل لمشكلة الإعتداءات التي يتعرض لها كل العاملين في القطاع الصحي والإستشفائي سواء كانوا أطباء أو ممرضين أو ممرضات في المستشفيات أو مسعفين، أثناء نقلهم للمرضى والمصابين بواسطة سيارات الإسعاف التي بدورها تتعرض أحيانا لإطلاق نار".
أضاف: هذه المشاكل اصبحت متفاقمة في محافظة الشمال نظرا لدقة الوضع الأمني في طرابلس، إضافة إلى الإشكاليات في بقية المناطق اللبنانية. لقد تم التداول في بعض الإجراءات العملية حيث شددنا على نقطتين هما التكامل بين القطاع العام وأعني المستشفيات الحكومية والقطاع الخاص، والتعاون بينهما لإستقبال كافة المرضى أو المصابين. ويجب وضع خطة متكاملة مع غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة وتقضي بحماية المستشفيات طيلة الوقت، داعيا الى ملاحقة المعتدين وهنا يأتي دور وزارة العدل والقضاء ومقاضاة المعتدين.
وتوجه إلى كافة المواطنين "وخاصة المسلحين ونقول لهم إن المستشفيات موجودة لخدمتهم وإسعافهم. ومنظمات الإسعاف موجودة أيضا لخدمتهم وهي تنقل الجرحى والمصابين إلى المستشفيات. والعاملون في المستشفيات هم أهلكم وجيرانكم. نحن لا نتدخل في أسباب هذه الأحداث الأمنية ولا نتدخل بالقضايا السياسية. نحن نبحث فقط في النواحي الإنسانية. ونتوجه إلى المواطنين وإلى المسلحين ونقول لهم إن المستشفيات أمانة بين أيديهم كما هي بين ايدينا جميعا. ونتمنى أن تتوقف هذه الإعتداءات على سيارات الإسعاف وعلى المسعفين والأطباء والممرضين والمستشفيات لأننا وصلنا للخط الأحمر وإذا إستمرت الأمور على ما هي عليه اليوم لا يمكننا معها الإستمرار، وبعض المستشفيات مر بحالة إغلاق لأقسام الطوارئ لفترة معينة. وإذا وصلنا لهذا الأمر فالمستشفيات كلها لا يعود لديها خيارات سوى الإقدام على إجراءات من هذا النوع الأمر الذي يؤدي إلى كارثة صحية .
وتناول هارون مشكلة النازحين من سوريا فأشار الى أن الأرقام التي توردها الجهات المختصة عن عدد النازحين باتت مخيفة. فعندما نتحدث عن مليون ونصف مليون لاجئ أصبحوا يشكلون ثلث عدد اللبنانيين المقيمين، والطريقة التي ينتقلون بها إلى لبنان وطرق العيش وسواها لا بد أن تسبب مشاكل أمنية وإقتصادية وإجتماعية وصحية. وقد دعونا عدة مرات لمعالجة هذه المسألة من ضمن خطة متكاملة. والدولة اللبنانية وحدها لا يمكن أن تعالج هذا الموضوع وهو يفوق طاقة الدولة لجهة الإعتناء باللاجئين وهو واجب من النواحي الطبية والإستشفائية وقد عقدنا كأصحاب مستشفيات سلسلة إجتماعات مع البنك الدولي ووضعنا الجميع أمام مسؤولياتهم لإيجاد صندوق لتمويل الطبابة للنازحين السوريين، وطبعا هذا الصندوق يجب أن يكون بإشراف الدولة اللبنانية وإدارته من خلال وزارة الصحة اللبنانية.
حبيب
وقال حبيب: "وصلنا إلى الخط الأحمر"، مشيرا الى الإتفاق مع القوى الأمنية على الخطة التي عرضها العميد أيوبي والتي تقضي بحماية المستشفيات والأطباء والعاملين فيها. ونحن كنقابة أطباء سنبقى مع المستشفيات تحت سلطة الدولة وتوجهاتها ونطالب إذا أمكن، بايجاد نقاط ثابتة لقوى الأمن أمام المستشفيات، والعودة إلى تفعيل جرس الإنذار الذي كان معمولا به في السابق إسوة بالمصارف وإيجاد غرفة عمليات أمنية بالتعاون مع وزارة الصحة والصليب الأحمر والمستشفيات وتأهيل العاملين في أقسام الطوارئ في المستشفيات لكيفية التعامل مع ذوي الجرحى والمصابين .
الايوبي
وقال الايوبي: كافة إمكاناتنا بتصرف المستشفيات. وفي الأساس واجبنا أن نحمي المستشفيات ونحمي كل المواطنين. وبموجب الخطة التي عرضتها، سنقوم بتسيير دوريات في مناطق تواجد المستشفيات ولكن بالوقت نفسه، أطلب من المستشفيات انشاء غرفة عمليات لمواجهة إستقبال الجرحى والمصابين لتفادي أي إرباك على هذا الصعيد في حال وصول جريح إلى أحد المستشفيات وليس هناك من مكان لاستقباله ما يضطر سيارات الإسعاف للدوران في شوارع المدينة وضواحيها مع المصاب أو الجريح لتأمين مكان شاغر له في احد المستشفيات ومن شأن غرفة العمليات هذ توجيه سيارة الإسعاف إلى المستشفى الذي بإمكانه استقبال ومعالجة هذا الجريح .

ACGEN اجتماعيات استشفاء المستقبل صحة