لم يتوقع الكثير من الأهالي في المدراس الرسمية والخاصة، زيادة في الاقساط هذه السنة، خصوصاً وأنّ غالبيّتها فرضها العام الماضي بذريعة السلسلة، التي لم تقر اصلاً. فقد فتح معظم المدارس ابوابهه هذا الاسبوع، وسط القلق الامني الذي لا زال يسكن الاهالي، عجز المدارس الرسمية في استقبال الاعداد المتزايدة للتلامذة الراغبين/ات في التسجيل من لبنانيين/ات وسوريين/ات نازحين/ات، وفي ظل ضعف موازنة وزارة التربية، وغياب التجهيزات اللوجستية لاستقبال «فائض الأعداد». وفيما غصت المدارس والثانويات الرسمية بالتلامذة، قلة من الطلاب بادروا الى دفع رسوم التسجيل ورسوم صناديق الاهل، التي شهدت ارتفاعا ملحوظا عن العام الفائت، في حين لا يزال الكثير من المدارس الرسمية، ينتظر قرارات تربوية، لوضع العام الدراسي الحالي على السكة الصحيحة، من مناقلات وقرارات فتح مدارس كانت مغلقة الخ....
اما بالنسبة للمدارس الخاصة، فيجدر التوقف عند الرسوم الإضافية التي فرضتها على كاهل الأهالي، مع دفع غلاء المعيشة والمفعول الرجعي لمعلمي التعليم الخاص، والذي يحتسب بمفعول رجعي بدءاً من 1/ 2/ 2012. وحول هذا الموضوع، اجرت صحيفة "النهار" لقاءاً، مع الأمين العام للمدارس الكاثوليكية، الأب بطرس عازار، الذي اعتبر ان المعادلة الحسابية "التي فرضت نفسها من جراء متطلبات دفع غلاء المعيشة والمفعول الرجعي لمعلمي الخاص، ادت الى زيادات "تتراوح بين 900 ألف و200 ألف ليرة للتلميذ الواحد"، موضحاً ان تلك الارقام ليست نهائية".(!؟)
من جهته، دحض نقيب المعلمين في المدارس الخاصة، نعمة محفوض، حجة المدارس الخاصة حول الزيادة على الاقساط، ومحاولة ربط الزيادة بسلسلة الرتب والرواتب للاساتذة، مؤكداً ان تلك الحجج التي يستخدمها بعض المدارس الخاصة لم تعد تنطلي على أحد "لأن ما من مدرسة خاصة في لبنان تخسر، خصوصاً ان ما يزيد على 70 في المئة من طلاب وطالبات لبنان باتوا وبتن مسجلين/ات في المدارس الخاصة". وفي تحقيق مماثل اجرته صحيفة "السفير" حول زيادة الاقساط في المدراس الخاصة، يتبين ان معظمها، سيرجئ المفاجأة إلى حين «إعداد الموازنة المدرسية»، أي بحلول الدفعة الثانية من الأقساط. (السفير- النهار - المستقبل 24.9.2013)