بيان دعم من المجموعة الدولية للبنان وباسيل يطالب بالتمويل لاخراج النازحين/ات

حذر رئيس الجمهورية ميشال سليمان من أزمة وجودية يواجهها لبنان بسبب تحمله أعباء ناتجة من الأزمة السورية، وذلك في اطار المؤتمر الدولي المخصص لدعم اللاجئين السوريين في لبنان والذي عقد في نيويورك، في 25 ايلول، بمشاركة وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
وبالمناسبة، اكدت "مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان" في بيانها الختامي أن "تشكيل هذه المجموعة يأتي كرد على الأثر المتزايد للأزمة السورية على لبنان"، متعهدة "العمل معاً لحشد الدعم من أجل سيادة لبنان ومؤسسات الدولة ولتسليط الضوء على الجهود لمساعدة لبنان وتشجيعها في المجالات الأكثر تأثراً بالأزمة السورية، بما في ذلك تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية وتقديم الدعم للاجئين والمجتمعات المحتاجة المتأثرة بهذه الأزمة والدعم المالي للحكومة".
وأشاد البيان "بكرم لبنان واستضافته نحو 800 ألف لاجئ سوري بين مسجّلين أو في انتظار التسجيل"، لافتاً إلى أن العدد يمكن أن يرتفع إلى المليون في نهاية السنة إذا استمر الاتجاه الحالي. وقد اقر المجتمعون بالأعباء الضخمة التي يمثلها تدفق اللاجئين إلى لبنان، وكخطوة تالية "يتطلع المجتمعون إلى الجلسة العليا للجنة التنفيذية للمفوضية السامية للاجئين حول التضامن ومشاركة الأعباء مع الدول التي تستضيف لاجئين سوريين في 30 أيلول (سبتمبر) في جنيف والتي من المتوقع أن تشهد التزامات إضافية من الدعم المالي وتعزيز إعادة التوطين إلى بلدان أخرى وأنواع أخرى من الدعم الدولي". وقد رحبت المجموعة "باحتمال عقد اجتماعات في المستقبل بحضور عدد أكبر من المشاركين وعلى مستويات مختلفة عند الحاجة"، كما رحبت "بالمحادثات بين البنك الدولي والحكومة اللبنانية والأمم المتحدة حول تشكيل آليات إضافية للتمويل التي قد تتضمن صندوقاً ائتمانياً للمانحين، للمساعدة في معالجة حاجات لبنان التنموية الفورية والطويلة الأمد".
وفي هذا الاطار، رأى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أن "أزمة النزوح السوري إلى لبنان هي أكبر وأخطر أزمة شهدها الكيان اللبناني منذ قيامه"، مقترحاً لمعالجتها: "أولاً: وقف استقبال النازحين السوريين إلا الحالات الاستثنائية منها والتي تحتاج إلى توقيع من وزيري الصحة والداخلية. ثانياً، إخراج السوريين الموجودين في لبنان وإعادتهم إلى أرضهم، وإنشاء مخيمات خاصة لهم في بلادهم. ثالثاً، التمويل الذي يحكى عنه، يجب أن يكون تمويلاً لعملية خروج السوريين من لبنان، بطريقة لائقة وليس لتحسين ظروف حياتهم".
اما فيما يتعلق بالمساعدات الدولية المتعلقة بملف النازحين، فقد قررت المفوضية الأوروبية تقديم دعم مالي جديد إلي لبنان بقيمة 58 مليون يورو، فيما تدرس الولايات المتحدة منح لبنان 30 مليون دولار اضافية. (الديار، الحياة 29 ايلول - النهار، المستقبل 28 ايلول- النهار 11 ايلول 2013)