"المال" تمدد للمتعهد مع تعديل طفبف فيما المياومون/ات مستمرون بالاعتصام حتى قبض الرواتب

شهد الاعتصام المفتوح الذي ينفذه مياومو/ات «مؤسسة كهرباء لبنان» منذ أسابيع أمام مدخل «معمل الجية الحراري» ، تطوراً لافتاً يوم أمس، إذ خرج المعتصمون/ات إلى طريق الساحلي بين بيروت والجنوب، في محاولة منهم/ن لرفع الصوت عالياً وتسليط الضوء على معاناتهم/ن وأوضاعهم/ن، وذلك بعد ما فوجئوا/ن لدى وصولهم الى المعمل لتنفيذ اعتصامهم/ن اليومي المفتوح، بوجود عناصر من قوى الامن الداخلي، لمنعهم/ن من الدخول الى حرم المعمل.
وفيما يؤكد المياومون/ات لصحيفة «السفير» أن «اعتصامهم/ن مستمر، حتى قبض الرواتب»، صرحت مصادر «مؤسسة كهرباء لبنان» للصحيفة نفسها، أن «الموضوع خرج من يدها، بعدما وافقت وزارة المال، على التمديد للمتعهد اي "شركة ترايكوم"، من دون ملاحظة التعديلات الجديدة على العقد".
وقد علمت الصحيفة ايضاً، أنه نتيجة الاتصالات، أضافت الوزارة يوم أمس، على الكتاب الذي ارسل إلى إدارة المؤسسة بتاريخ 28/9/2013، توضيحاً يلحظ ان «التمديد بالشروط الإدارية والمالية للملتزم الأساسي، لا تنفي أحقيته بالأعباء الإضافية التي تترتب على العاملين/ات نتيجة تطبيق قانون العمل، وبحسب ما تحدده وزارة العمل، وبالأخص ما يتعلق بنظام العمل (العطل الرسمية وغيرها)".
اما بالنسبة للمياومين/ات، فقد اكدوا رفضهم/ن لاي من الصيغ المطروحة، لا سيما وانهم/ن «لن يوقعوا/ن أي عقد مع متعهد قديم أو جديد»، موضحين/ات أن «ربّ عملنا الفعلي منذ أكثر من 15 سنة، هو مؤسسة كهرباء لبنان».
من جهته، أكد رئيس «الاتحاد الوطني لنقابات العمّال والمستخدمين»، كاسترو عبد الله، الذي تضامن مع العمّال في اعتصامهم/ن يوم امس، «وقوف الاتحادات النقابية الى جانب العمال»، ملوحاً بتصعيد الموقف في حال لم يتم معالجة المشكلة، كما هدد بتعطيل عمل كل المعامل الكهربائية في لبنان، رافضاً المساس بلقمة عيش العمال/ات، كذلك ندد رئيس اتحاد البناء، مرسل مرسل، بالسياسة المتبعة بحق العمال، معلنا تضامن النقابات معهم/ن.
وفي سياق متصل، دانت الاتحادات النقابية العمالية الأربعة، الاتحاد الوطني للنقابات»، «اتحاد نقابات عمال البناء والأخشاب»، «اتحاد نقابات عمال البقاع»، «اتحاد نقابات عمال الصناعات الغذائية»، في بيان مشترك، يوم أمس، «التجاذبات السياسية والإدارية وصراعات المتعهدين والنافذين من الملتزمين، التي تتحكّم بالمناقصات والتلزيمات التي تجريها الإدارات العامة والحكومية وخصوصاً مؤسسة كهرباء لبنانً». (السفير 1 تشرين الاول 2013)