اشارت صحيفة "النهار" في مقال نشرته، اليوم، الى ان المسؤولين اللبنانيين اصيبوا بخيبة من النتائج التي تقررت في اجتماعات اللجنة التنفيذية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في دورتها الـ 64 التي اختتمت اعمالها، يوم امس، في جنيف، اذ ان 17 دولة فقط من اصل 138 دولة، التي تشكل مجموع اعضاء اللجنة، قررت استيعاب لاجئين/ات سوريين/ات، بمقدار يبلغ، وفقا لتقديرات اولية، 10000 شخص فقط. وقد علم ان مواقف دول العالم لم تتجاوب مع دعوات لبنان على رغم نداء الاستغاثة الذي وجهته، يوم امس الثلثاء، مندوبة البنك الدولي من واشنطن، مخاطبة المجتمعين ومناشدة الدول مساعدة دول الجوار "لان الاعداد التي تلقيناها مخيفة ونحذر من انعكاسها السلبي على الدول الاخرى الى جانب لبنان، والى امكان اصابة اقتصاد كل دول الجوار بخسائر جسيمة". واضافت صحيفة "النهار" قائلة: "اللافت ان ايا من الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن والتي شارك وزراء خارجيتها في هذا اجتماع، لم تفصح عن استعدادات فعلية لاستيعاب النازحين/ات، وحدها الولايات المتحدة الاميركية ابلغت انها تدرس الموضوع ".
وفي ذلك الاطار، لفت وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال، وائل ابو فاعور، قبيل عودته، يوم أمس، من جنيف الى "إن استمرار حجب الدعم الدولي عن الحكومة اللبنانية والمجتمع المحلي اللبناني، تحت ذريعة التجارب غير المشجعة مع حكومات سابقة، ذريعة في غير محلها"، معتبراً "إن الاستمرار في هذا المسار، سيؤدي إلى خسارة المجتمع الدولي لأكبر حليفين له في هذه القضية الانسانية، وهما المجتمع المحلي اللبناني، الذي بات ينوء تحت أعباء كبرى، والحكومة اللبنانية التي تضيق لديها دائرة الخيارات". وقد واضاف ابو فاعور قائلا: "إن استجابة المجتمع الدولي لمساعدة لبنان حتى الساعة، هي أقل بكثير من الحاجات الأساسية"، وحثّ المجتمع الدولي على "رفع مستوى المساعدات للبنان وزيادتها"، داعياً كل الدول الصديقة للبنان "الى فتح حدودها، وتقاسم أعداد النازحين السوريين" مؤكداً "أن لبنان مستمر في التزامه ايواء النازحين/ات السوريين/ات".
من جهة اخرى، اعلنت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، ان عدد النازحين/ات الى لبنان ارتفع خلال شهر ايلول الماضي بمقدار 67000 لاجئ، فبلغ مجموعه 768000 شخص (نحو 665200 شخص مسجل و103000 شخص بانتظار التسجيل).
اما فيما يتعلق بالمساعدات الدولية، فقد قررت الحكومة اليابانية منذ ايام تقديم 8.2 ملايين دولار اميركي للاغاثة، بينما وقع الاتحاد الاوروبي والمجلس الثقافي البريطاني اتفاقاً بقيمة 1.3 مليون يورو لتسهيل اندماج النازحين/ات في النظام المدرسي العام اللبناني. (النهار، السفير، المستقبل 2 تشرين الثاني - النهار، المستقبل 1 تشرين الاول 2013)