Saturday, 28 September 2013 - 12:00am
رفع حجر عثرة من أمام انطلاقة الدراسة في المدارس الرسمية بعدما حولت وزارة المال نحو ستة مليارات ليرة إلى وزارة التربية للمباشرة في دفعها إلى صناديق المدارس «الفارغة»، وذلك بدل ثمن الكتب المجانية التي دفعتها الصناديق في العام الدراسي الماضي.
وكشف مصدر تربوي أنه بتحويل الأموال إلى صناديق المدارس ستتم المباشرة بتوزيع قسائم الكتب على التلامذة تمهيداً لشراء الكتب من المكتبات، متوقعاً انتظام العام الدراسي مع مطلع الأسبوع المقبل، جراء تأمين الكتاب المجاني لجميع التلامذة، إضافة إلى أنه تم الانتهاء من مناقلات الهيئة التعليمية وتوزيعها بنسبة ثمانين في المئة.
وأوضح المصدر أن التلامذة السوريين النازحين الملتحقين في العام الدراسي الماضي، يستفيدون من الكتاب المجاني، أما التلامذة الجدد، فسيكون رسم التسجيل والكتب على نفقة الجهات الدولية المانحة.
وكانت «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين» و«منظمة اليونيسيف»، قد أبلغتا وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب إلتزامهما دفع مبلغ ستين مليون دولار، لمساعدة التلامذة النازحين السوريين.
وكشف المصدر أن وزارة الشؤون الاجتماعية باشرت دفع المستحقات المالية لـ«الأسر الأكثر فقراً» والتي تشمل المساهمة في رسم صندوق الأهل وثمن الكتب، عن العام الماضي، بعدما تم تأمين الاعتمادات اللازمة. مشيراً إلى أن هذه العملية قد تحتاج إلى بعض الوقت، في ظل وجود نقص في بعض الأوراق العائدة لعدد من التلامذة، متوقعاً الانتهاء منها مطلع الشهر المقبل.
ولفت المصدر إلى أن الالتحاق بالمدرسة الرسمية، بات بنسبة تسعين في المئة، وتحديداً في بيروت وجبل لبنان والجنوب، وباقي المحافظات بين ستين وثمانين في المئة، متوقعا انتظام العام الدراسي في الأسبوع الأول من تشرين الأول، في ظل تمديد التسجيل حتى العاشر من الشهر المقبل، وهذا أدى إلى إقبال لافت على التعليم الرسمي.
وبالنسبة إلى التلامذة السوريين النازحين، وجراء الأعداد الكبيرة، أكد المصدر أن العمل جار على إحصاء هؤلاء ودراسة إمكان فتح نحو سبعين مدرسة بعد الظهر، ضمن المساعدة المالية من المنظمات الدولية، ومن ثم يصار بعد حصر الأعداد، والشعب، إلى تأمين الهيئة التعليمية اللازمة، على أن يتم الانتهاء من هذه التدابير قبل عطلة عيد الأضحى المبارك.
وفي مجال آخر، كشفت مصادر تربوية، أنه بوشر بتوزيع المختبرات العلمية على الثانويات الرسمية، ضمن مشروع «دراستي»، على أن تشمل نحو 200 ثانوية، وعند انتهاء العملية المتوقعة في غضون الأسبوعين المقبلين، تكون جميع الثانويات الرسمية قد أصبح لديها مختبرها العلمي الخاص.
ولفتت المصادر إلى أن وزارة التربية ستبدأ مطلع الشهر المقبل دفع مستحقات المعلمين عن بدل ساعات التعاقد، وتحديداً لمعلمي المواد الإجرائية، وهي الدفعة الأخيرة والبالغة قيمتها نحو مليار و700 مليون ليرة.
ونفت المصادر أخذ أي تعاقد جديد للعام الدراسي الحالي، مشيرة إلى أن التعاقد القائم هو من العام الدراسي الماضي، وفي حال كان لا بد من تعاقد للمدارس التي ستفتح بعد الظهر، فلن يكون على نفقة وزارة التربية بل على حساب الجهات المانحة، تبعاً لتعهد هذه الجهات.

لبنان ACGEN السغير تربية وتعليم