Friday, 13 September 2013 - 12:00am
ردّ رئيس "الجامعة اللبنانية" الدكتور عدنان السيد حسين على اعتصام "المنظمات الشبابية والطلابية"، تعليقاً على ما أعلن من "زيادات مالية أقرتها رئاسة الجامعة وتطاول رسم السكن الجامعي ورسم التسجيل السنوي"، مستغرباً توقيت الاعتصام في مطلع العام الدراسي، والمغالطات التي رفعتها المنظمات، وكيل الاتهامات للرئاسة، من دون التدقيق في حقيقة الأمر، والاعتماد على الشائعات. نافياً "وجود أي إجراء إداري يتعلق بتعديل أو بزيادة رسوم التسجيل في الجامعة لأن هذا التدبير المالي يحتاج إلى صدور قانون".
وبالتزامن مع الاعتصام، أوضح عميد كلية الاعلام في الجامعة الدكتور جورج كلاس "أن رسوم التسجيل في الجامعة هي: للإجازة 245 ألف ليرة و للماستر والدكتوراه 947 ألف ليرة". غير أن هذا التوضيح لم يثن المنظمات الشبابية، على تنفيذ الاعتصام أمام مبنى "ليبان بوست"- المدخل الشرقي لكلية العلوم في "مدينة رفيق الحريري الجامعية - الحدث"، استنكاراً للزيادات المتوقعة على الرسوم، والزيادة المقرة على بدل السكن.
ورفعت في الاعتصام لافتات اعتبرت أن "عجز المعنيين في الدفاع عن الجامعة في صرف موازنتها لا يكون بتحميلها للطلاب"، و"لن يضيع حق وراءه طالب"، و"من حقنا أن نسأل لماذا الزيادة على رسم التسجيل في الجامعة الوطنية".
وتحدثت الطالبة هبة الحلبي باسم الطلاب، وربيع مصطفى باسم المنظمات الشبابية، رفضاً لأي زيادة، "لأن وضع الطلاب لا يحتمل، ومعظمهم ينتمي إلى فئات المجتمع الفقيرة، إضافة إلى أن أي زيادة سترتب على الأهل أعباء مالية إضافية".
ونفى السيد حسين ما يحكى عن زيادة للأقساط الجامعية في كليات الجامعة، موضحاً أن لا أقساط في الجامعة، بل رسوم تسجيل، مؤكدا أنها ما زالت كما هي رغم أنها أدنى من رسوم التسجيل في التعليم الثانوي الرسمي. وقال لـ"السفير": لم يبت موضوع رفع الرسوم إطلاقاً، لأنه يحتاج إلى مرسوم تتخذه الحكومة اللبنانية أو قانون يقرّ في مجلس النواب، بحسب المادة 49 من قانون تنظيم الجامعة".
وعن التحرك الذي دعت له المنظمات الطلابية رفضاً للزيادة، اعتبر السيد حسين أنّ المنظمات تسعى إلى الاتجار بالطلاب ومدّ النفوذ والتعبئة، وقال: "هناك حدود لتحرك المنظمات الطلابية، وبدل أن تحرض الطلاب، عليها مساعدتهم على الحضور وتصوير المحاضرات، ووضع إعلانات لفرص عمل ووقف الإضرابات والتعطيل، وأخذ ساعات إضافية مع الأساتذة، والمطالبة بإلغاء الشعب في المناطق و..".
وشدّد السيد حسين على أنه لا يريد تحميل الطالب أكثر من طاقته، مشيراً إلى أنّ الطالب في كلية الطب يدفع سنوياً في الجامعة اللبنانية 400 دولار مقابل سنة دراسية وهذا إنجاز للجامعة، متسائلاً هل توجد دولة في العالم تفعل ذلك؟
وعن الزيادة التي طرأت على بدل السكن الجامعي، قال: "موازنة الجامعة على حالها منذ العام 2002، وبدل الصيانة على المدينة الجامعية أرتفع، والجامعة لا تستطيع تحمل أعباء إضافية، علماً أن الزيادة لا تساوي شيئاً إذا ما قورنت بما يؤمن من خدمات لجهة النظافة، وتأمين الكهرباء على مدار الساعة، والمياه الساخنة وغيرها".
وتعليقاً على موقف رئيس الجامعة، أوضحت المنظمات الشبابية، أن الاعتصام هو استباقي كي لا تحصل الزيادة. وعن زيادة الـ75 ألف ليرة على رسم السكن الجامعي، وقالت: "يحق لنا أن نسأل أين تذهب هذه الأموال؟ وسبق ووعدنا بعدم زيادة الرسوم". وجددت مطالبة رئيس الجامعة بتحديد موعد للاجتماع به خدمة للجامعة وطلابها.
وأعلن قطاع الشباب والطلاب في "الحزب الشيوعي اللبناني"، في بيان أصدره بعد الاعتصام أن "التحرك لن يتوقف إلا بإلغاء هذا القرار".
لبنان ACGEN السغير تربية وتعليم