مبنى جديد لكلية علوم اللبنانية في حوش الأمراء مطلب تحقّق بعد أعوام في انتظار المجمع الجامعي الموحّد

Wednesday, 11 September 2013 - 12:00am
بعد أعوام على رفع العرائض وامتشاق اللافتات في الاعتصامات، المطالبة بمبنى بديل للمبنى الحالي الذي تنحشر فيه كلية العلوم - الفرع الرابع للجامعة اللبنانية في البقاع، يتّسع لتدريس كل سنوات الاجازة في مختلف اختصاصات الكلية، بدل ان يضطر طلابها للانتقال الى بيروت، والالتحاق بفروع الكلية الاخرى لمتابعة تحصيل شهادتهم.

ارتفع النبأ، الذي حمل الفرج، على لافتات توزعت على طرق البقاع، تعلن فيها كلية العلوم عن افتتاح السنة الجامعية 2013-2014 لكل اختصاصاتها: رياضيات، معلوماتية، فيزياء، كيمياء، علوم الحياة والارض، وكيمياء حياتية، لكل سنوات الاجازة، باللغتين الفرنسية والانكليزية في مقرها الاول في حوش الامراء وفي مقرّها الجديد بكسارة.
هو انفراج للاساتذة والطلاب في الكلية التي تنحشر بقاعاتها الدراسية ومختبراتها ومكاتبها الادارية في مبنى سكني من 4 طبقات، تشغل مصلحة الارصاد الجوية - دائرة المناخ احدى شققه، فتقضم مساحات من "متحف العلوم الطبيعية"، ويأوي سقف من الاترنيت مختبر الكومبيوتر. هو انفراج للحياة الاكاديمية في الكلية.
قد يكون الخروج من هذه "الضيقة"، شتت الكلية بين مبنيين منفصلين، في ظل تعذر ايجاد مبنى يستوعب الكلية، لاسباب مختلفة، ابرزها، ان المباني المتوافرة لم تشيّد لتكون صرحاً جامعياً، وقلّة يوافقون على ايجار مبانيهم لتحويلها كلية، مع ما يعنيه ذلك من تعديلات هندسية للمبنى واستهلاك مكثف له. لكنه يبقى انجاز للكلية، تحقق بفضل تجاوب رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين وتعاونه وتسهيله للكثير من الأمور على ما يلفت مدير الكلية الفرع الرابع انطوان مصروعه. تعاون تتكئ عليه الكلية في سباقها مع الوقت الضاغط، في ظل بطء الروتين الاداري، قبل افتتاح السنة الجامعية. فمنذ 3 اشهر فقط بتّ موضوع استئجار المبنى الجديد للكلية لثماني سنوات، والذي خضع لتعديلات هندسية لتوفير قاعات تتسع لمئة شخص، وسيفاد من مساحة 900 متر مربع امام المبنى لغرض اقامة مختبرات، في انتظار مناقصة تجهيزها. وقد علم من الوزير السابق سليم ورده انه جرى تقديم طلب لمؤسسة الوليد بن طلال لتجهيز مختبرات، فيما تجهيز المبنى بالمفروشات متوقع نهاية الشهر. والمبنى الجديد سيساهم أيضاً في افادة افضل من مكتبة الكلية التي لا تنقصها الكتب والمراجع، بل عانت ضيق المساحات، ليستعيد متحف الكلية دوره، ويعاد تفعيله ليفيد منه، ليس فقط طلاب الكلية بل كل طالبي العلم والطلاب والتلامذة.
اي الاختصاصات ستنتقل الى المبنى الجديد وايها ستبقى في المبنى القديم؟ موضوع لا يزال قيد الدرس، انما المؤكد ان انطلاق السنة الجامعية سيشهد انطلاقة جديدة للفرع الرابع لكلية العلوم التي سيتسنى لها تخريج طلابها المجازين بكل الاختصاصات. ويبقى على طلاب البقاع ان يقبلوا اكثر الى الاختصاصات العلمية التي تقاس بها تقدم الشعوب.
وليظل الامل قائماً بتشييد المبنى الجامعي الموحد على قطعة الارض المخصصة له في حوش الامراء، بخاصة مع توافر التمويل، على ان تكون كلية العلوم اولى الكليات التي ستنتقل اليه، وهذا وعد آخر من رئيس الجامعة لإدارة الكلية، بعدما حقّق لها الحلم الموعود انما الموقت.

ACGEN اجتماعيات النهار تربية وتعليم