8300 طالب بينهم نحو2000 أجنبي و2078 جديداً "الأميركية" تحتفل ببدء عامها الجامعي الـ148

Tuesday, 10 September 2013 - 12:00am
احتفلت الجامعة الاميركية في بيروت في قاعة الأسمبلي هول، أمس بافتتاح عامها الجامعي الثامن والأربعين بعد المئة.
حضرالاحتفال أعضاء من مجلس الأمناء والعمداء، وعدد كبير من الطلاب والأساتذة والعمال والموظفين. انضم إلى الجامعة هذه السنة 8300 طالب بينهم نحو2000 طالب دولي و 2078 طالباً جديداً. كما انضم اليها 37 أستاذاًً جديداً.
بدأ الاحتفال بدخول موكب الاساتذة بزيّهم الاكاديمي بقيادة منسّقة الاحتفال هدى زريق، فيما قُرع جرس كولدج هول إيذاناً ببدء الاحتفال، ثم أنشدت جوقة الجامعة بمشاركة الحضور النشيد الوطني اللبناني.
والقى رئيس الجامعة الدكتور بيتر دورمان خطاباً بعنوان "المجال الرحب للتعلّم" بدأه بالقول: "خلال أكثر من 147 عاماً وفي أوقات السلم والحرب، استمرت هذه الجامعة في قلب بيروت باستقبال طلاب وأساتذة جُدُد ليغرفوا من التفاؤل ببدء عام أكاديمي جديد".
ثم استعاد قولاً لأحد الحائزين سابقاً على الدكتوراه الفخرية من الجامعة وهو الياس زرهوني، بأن "الحكومات تقوم وتسقط لكن الجامعات تدوم وتزدهر لقرون طويلة، ضامنةً الاستمرار الثقافي والفكري الذي ترتكز عليه الأوطان".
وقال دورمان: "رغم الأحداث سنثابر على التزاماتنا لطلابنا وأهاليهم وموظفينا وعائلاتهم بأن ميراث هذه المؤسسة سيدوم للبنان ولشعوب المنطقة العربية ولكل المتعطّشين إلى حياة أفضل".
وشدّد على كون الجامعة الأميركية في بيروت نموذجاً للتربية الليبرالية. وقال:" إن التعلّم في الجامعة الأميركية في بيروت بما فيه من تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشاكل، بالاضافة إلى مقدرات التواصل الكتابية والشفهية الممتازة، وتشجيع البحث الانساني، وحرية التعبير، والابداع، وروح التعاون، يهيّئ الطلاب لعالم يتغيّر باستمرار وتتلاشى فيه الحدود".
وقال:" إن إعداد الطلاب لتحدّيات وتغيّرات الحياة في عالم يزداد تعقيداً يتطلّب تنمية مهاراتهم الحياتية واستمرار نموّهم الفكري عبر التربية الليبرالية التي تعتمدها الجامعة".
وأردف :" الجامعة تخرّج طلاباً مع مهارات مهنية مطلوبة وتنشئ أفراداً متّزنين ومتنوّرين يحملون أملاً ووعداً بعالم أكثر عدلاً وسلماً ويواجهون كل تحديات الحياة ويتابعون النمو الفكري خارج الصف. والتربية هي تدريب على تصوّر حياة جديرة بأن تُحيا، أكثر منها تدريباً على مهنة".
وقال: "التفاعل الوثيق مع دول أُخرى سيتطلّب حسّاً مدنياً والتزاماً بالمجتمع وكفاءة ثقافية وتفهّماً وتحليلاً أخلاقياً ومهارات التعلّم مدى الحياة.. ان هذه مهارات يتسنّى للطلاب اكتسابها في مسيرتهم الأكاديمية".
أضاف:" إن النجاحات في الإنسانيات لا تعني شيئاً بحد ذاتها لكن النجاحات في الانسانيات كما العلوم هي نتاج الاندفاعة البشرية الابداعية إلى حدود لم تُدرك من قبل".
وتابع: "عبر شعر الغزل في عصور ما قبل الإسلام أو عبر الوصف الدقيق للجينوم البشري، الاندفاعة الابداعية تحثّنا على النظر إلى العالم بمنظار جديد".
وتحدث دورمان عن أحدث التغييرات والتطوّرات في الجامعة ولفت إلى أن "العام الدراسي في الجامعة بات اليوم يتماشى مع الروزنامة الأكاديمية في الولايات المتحدة وأوروبا، ليصبح من الأسهل للطلاب أن يلتحقوا ببرامج تبادلية في الخارج، أي أن فصل الخريف الدراسي صار اليوم يبدأ في أيلول وينتهي في كانون الأول، قبل عطلة الشتاء، فيما ينتهي فصل الربيع في أواخر أيار".
وقال :" إن أحد أهم لأهداف هو تشجيع الأبحاث والدراسات المتعددة الاختصاصات و في سبيل هذا الهدف أنشئ في الجامعة في العام الماضي قسم البرامج المتعددة الاختصاصات وهذا القسم سيسعى ليؤمّن لأعضاء الهيئة التعليمية فرصاً للعمل في مشاريع تعاونية، عبر آلية تؤكّد وتقيّم هذا العمل.
وختم دورمان بالتنويه "بدور لبنان في مساعدة الجامعة على تحديد هويتها كركن للثقافات والحضارات". وأوضح: "يتميّز لبنان في العالم العربي بكونه وطنا ازدهر فيه الفكر الليبرالي منذ القدم، ودُرست فيه العلوم لذاتها، وتجمّعت فيه لغات وإثنيات وتقاليد وقناعات دينية مختلفة، في تعددية مُثرية ومختبر مثالي للتربية الليبرالية..و الجامعة تفخر بدورها في لبنان والعالم العربي، وبمسؤولياتها في ارساء التفاهم والاحترام المتبادل والعقل المنفتح والالتزام بتحسين المجتمعات المحلية والعالمية. .لهذا نحن هنا ونبقى. وأدعوكم إلى التمسك بهذه القيم التي تشكّل الطابع الأساسي للتجربة الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت. وستخدمكم هذه القيم جيداً كباحثين وكمواطنين".
في ختام الاحتفال، أنشدت جوقة الجامعة والحضور نشيد الجامعة ثم كان خروج موكب الاساتذة. وكانت جوقة الجامعة بقيادة ريكا بيتلانن-كافري، بمرافقة البروفسور رمزي صبرا على الأرغن. ووزع خلال الاحتفال كتيّب خاص بالمناسبة.

FBO اجتماعيات المستقبل تربية وتعليم