Monday, 9 September 2013 - 12:00am
الإفادة التي حققتها المدارس الخاصة في منطقتي راشيا والبقاع الغربي، من وراء تعثر المدارس الرسمية، التي أقفلت بموجب قرارات أصدرتها وزارة التربية في العام الماضي، نظراً لعدم استيفائها الشروط القانونية المعمول بها، لجهة العدد المطلوب من التلامذة المسجلين على لوائحها، لم تكن عادية. فقد استقطبت المدارس الخاصة التلامذة في المراحل التعليمية الثلاث، بعدما راوحت نسبة المسجلين في هذه المدارس بين 70 و80 في المئة من تلامذة المنطقتين، مقابل تدني هذه النسبة إلى ما بين 15 و20 في المئة في مرحلة التعليم الخاص، نظراً لثبات الثانويات الرسمية في مواجهة محاولات التعليم الخاص، وتميز هذه الثانويات بعطاءاتها ونتائجها.
التعليم الخاص في المنطقة، الذي شكل نقطة جذب للتلامذة، دفع ببعض رؤوس الأموال إلى الاستثمار في القطاع التربوي الخاص، و«فرّخت المدارس الخاصة بالعشرات، نتيجة الأرباح التي تدرها هذه المشاريع، في ظل الارتفاعات الكبيرة للأقساط المدرسية وزياداتها السنوية، وسهولة تحصيلها من ذوي التلاميذ شهرياً أو سنوياً».
وقد استلحقت قرارات إقفال المدارس الرسمية، التي أصدرتها وزارة التربية بقرارات موازية، قضت بإلحاق إدارات المدارس المقفلة وهيئاتها التعليمية بمدارس رسمية أخرى، حافظت على مستواها التعليمي وتميزت بقدرتها وجدارتها على البقاء والثبات بوجه المدرسة الخاصة، ومن بين هذه المدارس كفرقوق، عيحا، بكيفا، عين عرب، غزة، مشغرة، سحمر وغيرها.
وقد تركزت المؤسسات التربوية الخاصة بمعظمها، في بلدة ضهر الأحمر، وفي الرفيد، وفي مذوخا. أما في البقاع الغربي فإن المدارس الخاصة توزعت على مشغرة، خربة قنافار، صغبين، جب جنين، يحمر، كامد اللوز، المنارة وغيرها.
ذوو التلاميذ في مطلع هذا العام الدراسي، تمنوا لو أن المدرسة الرسمية تستعيد دورها والعز الذي عرفته في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، مؤكدين أن لدى المدارس الخاصة طرقاً متعددة وأساليب لاستيفاء الرسوم والأقساط العالية، من خلال أسعار الكتب والقرطاسية والزي المدرسي ورسوم الرحلات والنشاطات الفنية والرياضية وغيرها، وفق حسين سليم موضحاً أن أعداداً كبيرة من التلاميذ يقطعون مسافات قد تتجاوز 40 كلم للالتحاق بالمدارس الخاصة، كأبناء الصويري والمنارة وينطا وعيثا الفخار ودير العشاير.
ويصف حامد القاضي خيار اللجوء إلى المدرسة الخاصة باللإرادي، بعدما فقدت معظم المدارس الرسمية دورها الطليعي ليحل محلها التعليم الخاص، حيث الاهتمام أكثر، والمراقبة أفعل، والنتائج أفضل، لافتاً إلى أن كثيراً من المدارس الرسمية ما زالت تحافظ على طليعيتها في هذا الشأن وهي تضاهي لا بل تتميز عن المدارس الخاصة، مثل متوسطة عيحا ومتوسطة كفرقوق والرفيد وسحمر الإنكليزي.
لبنان ACGEN السغير تربية وتعليم