اعتصام مدني امام العدلية للمطالبة بالغاء عقوبة الاعدام

بمناسبة "اليوم العالمي من أجل الغاء عقوبة الاعدام"، نظّمت "الحملة الوطنية من أجل إلغاء عقوبة الأعدام في لبنان" اعتصاماً رمزياً، يوم أمس الاحد الواقع في 14 تشرين الاول 2013، أمام قصر العدل في بيروت، شارك/ت فيه نحو 74 طالباً/ة، طالبوا/ن بالغاء عقوبة الاعدام. وقد عقد المعتصمون، مؤتمراً صحافياً، شارك فيه وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال، شكيب قرطباوي، الذي شدد على «خطورة هذه العقوبة المبرمة والتي لا رجوع فيها، لاسيما وأن الأخطاء القضائية ممكنة، أما التصحيح فيصبح مستحيلاً»، علماً ان قرطباوي، قد قدّم مشروع قانون لإلغاء عقوبة الإعدام في 18 شباط الماضي، ولكنّه حتى اليوم لم يناقش في مجلس الوزراء.
وبمناسبة ذلك النشاط، الذي تمت تغطيته مالياً من الاتحاد الاوروبي، اعادت سفيرة الاتحاد الأوروبي، أنجيلينا ايخورست، تأكيد معارضة مجلس أوروبا والاتحاد الأوروبي لعقوبة الإعدام، معتبرة انها «غير إنسانية وفاشلة في منع الجريمة». كذلك رفضت، د. أوغاريت يونان، المنظمة للحملة الوطنية، أن تعطى صلاحية القتل لأحد"، قائلة: "الإعدام لا يشكل رادعاً، وانمّا يكرس المنطق المعاكس في أن القتل حق وعدل»، واعتبرت ان إلغاء الإعدام «هو مسار لفكر مجتمع ونهج دولة، فالمجتمع هو المسؤول عن أسباب أي جريمة، بينما الإعدام حكم مطلق على مسؤولية نسبية»، ودعت لبنان لان ينضم الى نحو 140 دولة في العالم، الغت تلك العقوبة قانوناً أو عملياً. (النهار والمستقبل 18 تشرين الاول 2013)