عقدت نقابة الممرضات والممرضين في لبنان، مؤتمرا صحافيا، في مقر النقابة في سن الفيل، استنكرت فيه الإعتداءات المتكررة على الجسم التمريضي، والتي كان اخرها الاعتداء على الممرض (خ. أ. ع.)، وهو يهمّ بالخروج من عمله في المستشفى الحكومي في القبة-طرابلس ليل أول من أمس، علماً ان عقد المؤتمر تزامن مع توقف الجسم التمريضي عن العمل لمدة خمس دقائق في كافة المستشفيات اللبنانية.
وفيما رفضت النقابة التطرق إلى حيثيات الحادث، مشيرة إلى أنّ مؤتمرها يتناول القضية الأساسية، أي ظاهرة الاعتداء على الطاقم التمريضي، ذكرت صحيفة "الاخبار" أنّ المعتدى عليه تعرض لطعنة سكين في رأسه على يد مواطن كان يرافق جريحاً في قسم الطوارئ بالمستشفى. وفي التفاصيل، أن هذا الجريح أدخل إلى طوارئ المستشفى الحكومي برفقة شخص مسلح ملقب بـ«أبو مجاهد»، وعند مطالبتهما بدفع المتوجب المالي للمستشفى، امتعض «أبو مجاهد» ودخل في مشادة كلامية مع الموظف في قسم المحاسبة، الامر الذي استدعى تدخل الممرض لمؤازرة زميله في المستشفى، فما كان من المدعو «أبو مجاهد» إلا أن ضرب الممرض فأصابه إصابة بليغة استدعت إدخاله إلى غرفة العناية الفائقة.
وقد سجلت النقابة في بيانها، رفضها القاطع لكل أنواع العنف والاعتداء، مهما كانت الأسباب والذرائع، مطالبة كافة المؤسسات الصحية ببذل ما يمكن من جهود لتدارك أي إشكال محتم، ومهيبة بوزارة الصحة العامة والأجهزة الأمنية والقضائية، التحرك لحماية العاملين/ات في المهنة والقطاع الصحي عموماً.
من جهته، اعتبر محامي النقابة، روجيه أبي راشد، أن «العنف المتزايد سببه غياب الاستقرار الأمني من جهة، وعدم توفير التغطية الاستشفائية المجانية لكافة شرائح المجتمع من جهة ثانية، رافضاً زجّ الممرضات والممرضين بأي صراع أو نزاع". (الاخبار والمستقبل 24 تشرين الاول 2013)