عقدت الامانات العامّة للمدارس الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، لقاءها السنوي، في مركز سيدة السلام، في عمان، تحت عنوان "الوجود المسيحي في بلداننا والدور التربوي المطلوب"، بحضور المندوبين الآتين من كل من الأردن، لبنان، فلسطين، مصر، المغرب، وتونس، بالإضافة إلى ممثلين من المكتب الدولي للتعليم الكاثوليكي.
وفي اللقاء، عرض الأمناء العامون، تقارير المدارس الكاثوليكية في بلدانهم، والتي بينت بوضوح التأثير السلبي على حرية التعليم في زمن الربيع العربي، خصوصا في مصر وتونس وحتى في المغرب وغزة. ومن ضمن اشكال التضييق التي تطال حرية التعليم، حملات تشهير غير مسبوقة على تلك المدارس، منع الفتيات من الجلوس الى جانب الشباب في الصفوف، وحتى منع المعلمات من تعليم الأولاد وعكساً لذلك، إضافة الى التضييق على حرية التعليم المسيحي. كذلك اوضح المشاركون في المؤتمر، انه وعلى الرغم من أن التيارات المتشددة تطال المسلمين أيضاً وليس المسيحيين فقط، فإن الشعور العام هو أن تضييق التيارات الأصولية على المسلمين لا يؤثر سلباً على وجودهم (!؟) وإنما على فاعلية حضورهم، بينما في الحالة المسيحية فإن صعود التيارات الدينية السياسية يؤثر سلباً على وجود المسيحيين وحضورهم الحر. (!!؟؟) (النهار 29 تشرين الاول 2013)