اعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها الأسبوعي عن أوضاع النازحين/ات السوريين/ات في لبنان، انه تم تسجيل اكثر من 52 ألف شخص لدى المفوضية خلال الشهر الماضي، مقابل 67 ألف شخص خلال شهر ايلول الماضي، فارتفع مجموع عدد النازحين/ات السوريين/ات الذين واللواتي يتلقون/ن المساعدة من المفوضية وشركائها الى أكثر من 812 ألف شخص (منهم/ن اكثر 725 ألف شخص مسجل، و87 ألف شخص بانتظار التسجيل). ولفت التقرير ايضاَ الى مغادرة 281 نازحاً إلى ألمانيا كجزء من البرنامج الألماني للقبول المؤقت لدواع إنسانية خلال الشهر الماضي، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للنازحين الذين غادروا إلى ألمانيا في إطار ذلك البرنامج إلى 388 شخصاً، علماً انه بموجبه، سيحصل 5000 نازح سوري على إقامة مؤقتة في ألمانيا.
وفي هذا السياق، اشارت صحيفة "الاخبار" في تحقيق نشرته في عددها اليوم 4 تشرين الثاني، الى عقبات رئيسية تعترض مشروع عقد مؤتمر للمانحين لدعم اقتصاد لبنان في مواجهة تداعيات الازمة السورية، والذي ينتظر ان تنظمه الامم المتحدة بالتعاون مع البنك الدولي في شهر شباط المقبل. وذكرت الصحيفة رفض الولايات المتحدة الأميركية المشاركة ضمن مجموعة الدول المانحة لمساعدة اقتصاد لبنان على مواجهة تداعيات الأزمة السورية، وعلى تلبية حاجات النازحين السوريين، فالولايات المتحدة أصرّت على إبقاء مساعداتها في مسار خاص تخطّط له وتنفّذه وكالة التنمية الاميركية.
اما العقبة الثانية، فتتعلق بالدول العربية التي كشفت عن مواقف متردّدة تجاه مساعدة لبنان في مجال إغاثة النازحين السوريين، ومساعدة الاقتصاد اللبناني على تخطي تداعيات الأزمة الحالية، لا بل إن الدول العربية التي التقت الوفد اللبناني الرسمي في واشنطن قبل نحو شهر من الزمن، عبرت عن موقف واضح مفاده أن مشاركتها ستكون من خلال الصناديق العربية التي ستزود لبنان باموال على هيئة قروض لمساعدته على تجاوز تداعيات الأزمة، وإن منح الهبات ليس وارداً. (السفير، النهار، المستقبل، الاخبار 4 تشرين الثاني 2013)