Tuesday, 15 October 2013 - 12:00am
أخذت معاناة النازحين الفلسطينيين الوافدين من سوريا إلى لبنان تتفاقم وتأخذ منحى مأساوياً، نتيجة التراجع الحاد في تقديمات المؤسسات المانحة من جهة، وبدء مؤسسة «الأونروا» تقليص خدماتها من جهة ثانية، ما بات ينذر بمستقبل قاتم للعائلات النازحة.
ويرى عضو اللجنة المركزية في «الجبهة الديموقراطية» أبو وائل عبدالله كامل، أن تراجع تقديمات المؤسسات المانحة للاجئين الفلسطينيين قد ينذر بمستقبل قاتم على مستوى الأمن المعيشي والحياتي لآلاف العائلات الفلسطينية النازحة، ويؤكد أن المؤسسة الوحيدة التي ما زالت تتعاطى مع ملف النزوح الفلسطيني بوضوح هي «الصليب الأحمر الدولي»، التي تحصر خدماتها وتقديماتها بالوافدين الجدد.
ويعتبر كامل أن «الأونروا» تتعاطى مع ملف النازحين الفلسطينيين استنسابياً، في ظل غياب أي خطة أو برامج عمل، من شأنهما أن يخففا معاناة هؤلاء، إذ تتولى كل ثلاثة أشهر تقديم مبلغ مالي قدره 200 دولار، لكل عائلة مؤلفة من ثلاثة أفراد وما دون، أمّا العائلة التي يزيد أفرادها على الثلاثة فحصتها بحدود 200 دولار إضافة إلى مبلغ خمسين ألف ليرة عن كل فرد.
ويشير كامل إلى وجود ثلاث مدارس في مخيم الجليل في بعلبك، وفي سعدنايل، وفي بر الياس، تضم كل منها نحو 200 طالب فلسطيني نازح. وتحتاج هذه المدارس إلى كوادر تعليمية متخصصة، إلى جانب توفير المستلزمات التعليمية، وتأمين نقل الطلاب.
أما على مستوى الملف الصحي، فبالرغم من المناشدات والمذكرات والتحركات كلها، ما زالت «الأونروا» تتعاطى، وفق كامل، مع هذا الملف وكأن أي نزوح فلسطيني من سوريا لم يحصل، فعيادة بر الياس التي تعمل ثلاثة أيام في الإسبوع وتستقبل يوميا ً بحدود 250 مريضاً، ما زالت على حالها، في ظل غياب الأدوية، واقتصارها على أدوية الالتهابات والمسكنات.
وطالب كامل «الأونروا» بدعم كل عائلة فلسطينية نازحة ببرميل مازوت واحد شهرياً على الأقل، ولا سيما أننا بتنا على أبواب فصل الشتاء.
لبنان ACGEN السغير حقوق الفلسطينيين