مشروع تأهيل البنية التحتية يكسر رتابة الصورة الأمنية لـ"عين الحلوة"

Monday, 14 October 2013 - 12:00am
ورشة انمائية ناشطة يشهدها مخيم عين الحلوة لتأهيل بنيته التحتية التي لم تطلها يد الانماء منذ عقود.. مشهد يكسر رتابة الصورة الأمنية التي لازمت المخيم طويلا بسبب ما يسجل فيه من حوادث امنية بين فترة وأخرى.
يشمل المشروع تأهيل شبكة المياه وتحسين الصرف الصحي في المخيم وهو ممول من الحكومة اليابانية بقيمة مليوني دولار عبر الوكالة اليابانية للتعاون الدولي.
المشروع الذي يمتد لثلاث سنوات لا يزال في مرحلته الأولى التي تتركز حالياً ضمن القاطع الثالث من المخيم المقسم وفقا للأونروا الى اربعة قواطع.. ويتزامن تنفيذه مع خطة بدأت القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة تطبيقها على صعيد تنظيم حركة السيارات في شوارع واسواق المخيم بفعل الازدحامات التي يشهدها اكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في لبنان يضم اكثر من ثمانين الف لاجئ واكثر من عشرة آلاف نازح من سوريا.
ولمواكبة هذا المشروع والتخفيف من تأثير ما يتطلبه من حفر للطرقات على الحياة اليومية لأبناء المخيم وتنقلاتهم فيه وخاصة مع قرب حلول فصل الشتاء شكلت لجنة من قبل الفاعليات والقوى الفلسطينية في المخيم للتنسيق مع المهندسين المشرفين من قبل الأونروا وكذلك الشركة المنفذة لمعالجة اية اشكالات على هذا الصعيد.
عن هذا المشروع قال مدير الأونروا في منطقة صيدا الدكتور إبراهيم الخطيب لـ"المستقبل" : من المعروف ان هناك قساطل قديمة موجودة في طرقات المخيم مضى عليها عقود طويلة من الزمن وباتت مهترئة، في بعض الأماكن يتم اصلاح ما يمكن اصلاحه من قساطل في المرحلة الأولى ريثما يتم تغييرها في مراحل اخرى، ونحن نركز على التعاون والتواصل مع المجتمع المحلي، وهذا التواصل والتعاون ادى الى حل كثير من الاشكالات التي واجهت هذا المشروع.
وقال ابو احمد فضل (مسؤول حركة حماس في منطقة صيدا وعضو اللجنة المشرفة على المشروع من قبل فاعليات المخيم): منذ اكثر من عشر سنين نتتظر هذا المشروع ونأمل ان يتم بالمواصفات المتفق عليها، لأن مدته ثلاث اواربع سنوات، وسنبقى خلالها نتابع كثيرا من القضايا بالتعاون بين الفصائل ولجنة المتابعة العليا والأونروا والمهندسين المعنيين.
وقال ماهر شبايطة (امين سر حركة فتح في عين الحلوة وعضو اللجنة المشرفة على المشروع من قبل فاعليات المخيم): هذا المشروع كان يجب ان يكون منذ حوالي عشرين عاما، لأنه منذ لجوئنا عام 1948 حتى اليوم لم يكن لدينا شبكات صرف صحي ولا شبكات لمياه الشتاء، لكن للأسف نتيجة اوضاع معينة في وكالة الأونروا، تأخر هذا المشروع حتى تم تقديمه الى عدة دول مانحة لنستطيع ان نبدأ به.. واليوم لأول مرة في مخيم عين الحلوة يتم حفر 380 سم في الأرض لمد هذه الشبكات الى جانب شبكة لمياه الشفة.. الأمور تسير على قدم وساق وبمراقبة الأونروا عبر مهندسين من قبلها ومهندسي المشروع وتم تشكيل لجنة من الفصائل لمتابعة كل القضايا والمشاكل التي تحصل.

المستقبل حقوق الفلسطينيين