Friday, 4 October 2013 - 12:00am
ضمن الهبة التي تقدم بها الاتحاد الاوروبي بنحو 6 ملايين يورو من اجل دعم الخدمات التعليمية في مدارس الاونروا في لبنان، وتأمين عودة الطلاب الفلسطينيين اللاجئين والنازحين الى المدرسة والانتظام في العام الدراسي الجديد، اطلق الاتحاد الاوروبي ومنظمة اليونيسيف بالتعاون مع وكالة الاونروا في لبنان، مشروع "العودة الى المدرسة" في مدارس الاونروا في صيدا حيث اقيم بالمناسبة احتفال في مدرسة نابلس التابعة للوكالة تخلله توزيع لوازم مدرسية على نحو 950 طالباً فلسطينياً لاجئاً ونازحاً تنوعت بين كتب وقرطاسية وحقائب وازياء مدرسية.
حضر الحفل مدير عام وكالة الأونروا في لبنان آن ديسمور، ممثل سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان مارسيلو موري، ممثلة اليونيسف في لبنان آنا ماريا لوريني، محافظ الجنوب نقولا بو ضاهر، مدير مكتب مخابرات الجيش في الجنوب العقيد ممدوح صعب، ممثل رئيس بلدية صيدا محمد السعودي عضو المجلس البلدي كامل كزبر وممثلون عن اللجان الشعبية الفلسطينية.
وفي كلمة خلال الحفل، شكرت ديسمور الاتحاد الاوروبي على الدعم الذي يقدمه لمدارس الاونروا في لبنان من اجل انتظام الطلاب الفلسطينيين اللاجئين والنازحين في المدرسة. كما شكرت منظمة اليونيسف على تقديمها مساعدات عينية من لوازم مدرسية لدعم الطلاب النازحين. وقالت: لدينا الآن نحو 47 الف نازح فلسطيني من سوريا وما يقارب الـ7000 تلميذ فلسطيني يرتادون مدارسنا. وهذا العدد لافت لأنه يشكل ضعف ما وصلنا اليه من عدد التلاميذ في مدارسنا في حزيران من العام الماضي. نحن اليوم نحتفل بانطلاقة العام الجديد بالتعاون مع شركائنا اليونيسف والاتحاد الاوروبي. واللافت اليوم ان المساهمات من اليونيسف تتضاعف ثلاث مرات عن المرة السابقة.
اضافت: عدد العائلات النازحة على الحدود في المصنع يومياً بين 160 الى 170 عائلة وهذا عدد يكون عادة ثابتاً في فترة معينة، ولكن اذا حصل واصبح هناك ازدياد مفاجئ في اعداد النازحين، فاننا سنعمل على توفير الفرص الملائمة لتمكين جميع التلاميذ الفلسطينيين النازحين من الدخول الى مدارسنا باسرع وقت ممكن، واننا نقدر عالياً تقديم الاتحاد الاوروبي 6 ملايين يورو لدعم الخدمات خصوصاً للنازحين من سوريا.
وتحدث ممثل سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان، مارسيلو موري، فأكد ان تعاون الاتحاد الاوروبي مع اليونيسيف والاونروا دليل واضح على الاستجابة لحاجات اللاجئين في لبنان والنازحين من سوريا. وقال: المدارس تستقطب تلامذة نازحين من سوريا على حد سواء مع التلامذة اللاجئين في لبنان، ولا يوجد مثيل لمثل هذا التعاون بين هيئات كبيرة مثل الاتحاد الاوروبي مع اليونيسف والاونروا، وهو دليل واضح على الاستجابة لحاجات اللاجئين وحقوق الانسان بشكل عام سواء كان لاجئاً من لبنان او من سوريا او حتى نازحاً من سوريا من دون ان يكون فلسطيني الأصل. وبالنسبة للتجاوب الإنساني مع الأزمة في سوريا، فاننا قدر الامكان نمد يد العون الانساني الى المؤسسات الانسانية والبلديات والهيئات المحلية التي يشكل هذا الموضوع عبئاً عليها.
وتحدثت ممثلة اليونيسيف آنا ماريا لوريني فأكدت أهمية دعم الطلاب الفلسطينيين النازحين من اجل تأمين انتظامهم في المدرسة بما يتلاءم مع حقوق الانسان. وقالت: الشكر للدعم المادي الدائم من اللجنة الوطنية الاهلية الايطالية والممول الدائم لنا الاتحاد الاوروبي لما أعطاه، وما اتاح لـ40 الف تلميذ فلسطيني لاجئ ونازح في لبنان ان يعودوا الى المدرسة عبر تزويدهم بادوات مدرسية وزعت عليهم عن طريق 69 مدرسة للأونروا.
اغاثة المستقبل تربية وتعليم جمعيات مساعدات