بعد تراجع عدد النازحين/ات السوريين/ات الى لبنان، في الفترة الماضية، بحسب ما ورد في تقرير مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، الاسبوع الماضي، شهدت بلدة عرسال يومي الجمعة والسبت الماضيين نزوحاً لاعداد كبيرة من النازحين/ات الوافدين/ات من منطقة القلمون اثر العمليات العسكرية الاخيرة التي تدور فيها، ولا يزال النزوح مستمراً حتى يوم امس. حركة النزوح الكثيفة والمناشدات التي اطلقتها فعاليات البلدة، دفعت وزارة الشؤون الاجتماعية الى الاستنفار، فعقد لقاء موسع في بلدية عرسال ضم رئيسها علي الحجيري ووفدا من برنامج "استجابة" في وزارة الشؤون الاجتماعية وممثلين عن مؤسسات اغاثية عاملة في عرسال، جرى خلاله التأكيد على ضرورة العمل السريع من قبل سائر الاجهزة والمؤسسات لتقديم كل الحاجات الاساسية الى العائلات النازحة.
وفي هذا السياق، اكدت وزارة الشؤون الاجتماعية، في بيان اصدرته، يوم امس، ان العدد الاجمالي للعائلات السورية النازحة، منذ ليل الجمعة ـ السبت الى منطقة البقاع الشرقي بلغ نحو 1700 عائلة، بوشر العمل في تسجيلها، كما تم تقديم المساعدات الفورية لكل النازحين/ات. وتجدر الاشارة هنا الى ان حركة النزوح من قرى القلمون لم تقتصر على عرسال، بل شملت ايضاً قرى الفاكهة ومشاريع القاع ومدينة بعلبك، وان باعداد اقل.
وفي سياق متصل، كشف المدير الاقليمي للبنك الدولي ان المؤسسة الدولية قررت انشاء صندوق لجمع مئات الملايين من الدولارات لمساعدة لبنان على تحمل تكاليف استضافة النازحين/ات القادمين/ات من سوريا. وفي هذا الاطار، اكد مدير ادارة الشرق الاوسط في البنك، فريد بلحاج، لـ "رويترز" ان الصندوق سيسعى لجمع نحو 300 و 400 مليون دولار للانفاق على الاولاويات الملحة ومنها التعليم ومكافحة الفقر، مضيفاً انه "يجري الآن تشكيله على ان يبدأ العمل خلال اربعة او ستة اسابيع". (السفير، النهار، الاخبار، المستقبل 18 تشرين الثاني ـ النهار، الاخبار 16 تشرين الثاني 2013)