Friday, 11 October 2013 - 12:00am
أعلن اتحاد صناديق التعاضد الصحية في لبنان ظهر امس في مقر المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع، توصيات «اليوم الوطني للتعاضد الصحي» الذي عقد في 18 ايلول في الاونيسكو برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومشاركة وزيري الاعلام والزراعة في حكومة تصريف الاعمال وليد الداعوق وحسين الحاج حسن، رئيس التعاضديات الفرنسية اتيان كانبار، نقيب الاطباء البروفسور انطوان بستاني، نقيب اصحاب المستشفيات المهندس سليمان هارون، المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي ورئيس الاتحاد غسان ضو.
والقى امين سر المجلس الوطني للاعلام فؤاد دعبول كلمة قال فيها: «انا فخور ان اجلس بينكم لان فكرة التعاضد الاجتماعي هي اهم من الخلاف السياسي والمناكفات السياسية التي طالت كل المؤسسات وجعلت لبنان وطنا دون مؤسسات. ان الفكرة التي اطلقها الاستاذ غسان ضو عظيمة لاننا اليوم احوج ما نكون الى ان نتعاضد اجتماعيا ونلتقي على كل الصعد لنطلق فكرة التعاضد الاجتماعي، فالانقسام الاجتماعي هو البديل من الانقسام السياسي، وهذان الانقسامان هما طريقان الى الانهيار الذي تسعى اطراف عديدة في لبنان الى ان يصل اليه».
اضاف: «اما انتم، ونحن معكم ووراءكم، نسعى ليصل لبنان الى عهده الاجتماعي الذي نتمناه وان يسير بتطابق وتضامن من اجل ان نطلق فكرة التعاضد الاجتماعي، لانها فكرة جيدة لكنها بحاجة الى من يطلقها ومن يسعى الى تعميمها والى من يؤمن بأهمية رسوخها في العقد الاجتماعي والعقد السياسي».
من جهته، قال ضو: «نحن مجموعة من الصناديق عددها 64 منتشرة على كل الاراضي اللبنانية لتخدم كل اللبنانيين، وهذا العمل يتوجه الى الانسان المحتاج للاستشفاء والطبابة، وهذا يوصلنا الى المجال الانساني الرحب الذي يتعالى عن كل ما يفرق ويدعو الى التعاون والتعاضد لمواجهة اعباء كلفة الاستشفاء والطبابة.
وتابع: «نحن بعد سنين عديدة من ممارسة عملنا كنا نتمنى ان يكون هناك نظام رعاية صحية اجتماعية يشمل في تقديماته كل اللبنانيين لاننا نريد لمجتمعنا ان يبلغ بر الامان في ما يخص الاستشفاء والطبابة، لان هذا الموضوع يشكل قلقا وهاجسا وهما لكل الاسر اللبنانية، خصوصا اذا اطلعنا على خريطة الوضع الصحي في لبنان التي تظهر ان 4 ملايين مواطن لبناني منهم مليون و300 الف يشكلون 32 في المئة من الشعب اللبناني يغطيهم الضمان الاجتماعي و 700 الف مواطن أي 18 في المئة تغطيهم تعاونية موظفي الدولة والسلك العسكري، و 400 الف لبناني أي 10 في المئة تغطيهم بوالص تأمين شركات التأمين الخاصة. نحن صناديق التعاضد نخدم حوالي 260 الف مواطن يمثلون حوالى 7 او 8 المئة من الشعب اللبناني الذي تتراوح بقيته ما بين 33 و 34 في المئة وهم يشكلون مليونا و300 او 400 الف مواطن إذا احتاجوا الى الاستشفاء او الطبابة لا يوجد الا وزارة الصحة تضمنهم والتي نعرف جميعنا واقعها الاقتصادي، حيث الاعتمادات المتوفرة ضمن موازنتها لا يمكن ان تغطي هذه الكلفة».
توصيات مؤتمر 18 ايلول
ثم عرض توصيات المؤتمر الذي عقد في 18 ايلول كالاتي:
- ضرورة اعتماد نظام رعاية صحية يشمل بتقديماته جميع اللبنانيين.
- عرض امكانيات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لتوسيع نطاق تقديماته ليشمل مزيدا من المنتسبين.
- دعم جهود وزارة الصحة العامة لاصدار البطاقة الصحية.
- اعتماد صناديق التعاضد الصحية كضمان مكمل لتقديمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وبطاقة وزارة الصحة العامة.
- دعم الحركة التعاضدية لاستقطاب المواطنين وتعزيز دور الصناديق في المساهمة في تمويل وتغطية جزء من فاتورة الاستشفاء الوطنية.
- الافادة من تجربة وخبرة التعاضديات الفرنسية المطبقة منذ اكثر من مائة عام في مجال التغطية الطبية والاستشفائية.
- احترام حق المواطن في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة كحق احترام حقوق الانسان تعزيزا للاستقرار الاجتماعي ولمكانة لبنان بين الدول.
- نشر الفكر التعاضدي كجزء من الثقافة الوطنية تجسيدا لمبدأ المشاركة بين المواطن والدولة.
- اقامة الندوات ومتابعة الاتصال مع المسؤولين وصولا الى اعتماد نظام رعاية صحية يشمل بتقديماته جميع المواطنين.
- التوجه الى المؤسسات الاعلامية لتبني هذه التوصيات وصولا الى مجتمع آمن ومستقر.
- تعزيز دور الاتحاد بالتعاون مع المديرية العامة للتعاونيات ضمانا لسلامة اداء الصناديق وتطوير برامجها».
ACGEN اجتماعيات الديار رعاية وضمان صحة