اعتصام لموظفي مستشفى رفيق الحريري الجامعي: لم نعد نقبل بالحلول الجزئية ونريد حلاً نهائياً

Saturday, 12 October 2013 - 12:00am
نفذ موظفو مستشفى رفيق الحريري الجامعي اعتصاماً، صباح أمس، امام المدخل الرئيسي للمستشفى، احتجاجاً على التباطؤ الحاصل في دفع مستحقات الموظفين وعدم تأمين المواد اللازمة للقيام بأعمالهم. ورفع المعتصمون يافطات حملت شعار "لا للاستهتار بصحة الشعب اللبناني"، "المستشفى الحكومي الجامعي مشروع وطن".
شارك في الاعتصام حشد كبير من الموظفين وتحدث باسمهم بسام العاكوم فقال "هذا يوم جديد من تحركنا ولن نسكت بعد اليوم وستسمعون صوتنا كل يوم. صوتنا ليس بالخافت ونحن أصحاب حق وسنرفع هذا الصوت ليسمعه الجميع، فإذا اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية أن لا دخل له بالموضوع فهو أول المعنيين ووزير العمل هو أيضاً من أهم المعنيين ووزير الصحة هو الوصي على هذه المؤسسة، نحن لم نعد نقبل بالحلول الجزئية ولا نريد حسنة أو أن يعطونا مبلغاً من المال ويتركونا لمصيرنا نحن نريد حلاً نهائياً".
وأضاف "هذه المؤسسة تحتاج الى دراسة تتخذ فيها قرارات لمعرفة مكامن الخلل والهدر الذي يحصل، ولمحاسبة كل مرتكب، نحن لا نرضى بأقل من قرارات حاسمة وجازمة لا تسوية فيها ولا سياسة. نحن هنا من المجتمع والشعب اللبناني، والموظفون هم من مختلف المناطق، فلا يتاجرن أحد بنا ولا يتخلى عنا".
وتوجه الى "رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والنواب والمجتمع المدني، مؤكداً أن هذه المؤسسة الصحية إنسانية واجتماعية، لا يتنازل أو يتخلى عنها أحد، ولا يقول أنا لست معنياً، الجميع معنيون، نحن 1100 موظف، أجرينا في هذه المستشفى ما يزيد عن مليونين و700 ألف استشارة طبية، حرام أن تغمضوا أعينكم عنها. وإذا لم تأتوا الينا أو لم تسمعوا صوتنا فسنذهب الى مكاتبكم ونصرخ لتسمعونا. من حق أولادنا أن يتعلموا والرواتب من حقنا للاستقرار والاطمئنان على المصير. وإذا كانوا يعتقدون أنهم يعطوننا حسنة فنحن لا نرضى الحسنة، نريد حقوقنا. لسنا أقل من أي موظف في الدولة اللبنانية بل نحن من الأفضل، لأننا نخدم بشكل مباشر ونتيجة أعمالنا واضحة. قدمنا للمرضى الصحة والأمن الصحي ولا يجوز السكوت عن حقوقنا والاستهتار بمشاكلنا سوف نواصل الصراخ". وأعلن عن "تحرك جديد بإضاءة الشموع لهذه المؤسسة التي نرفض أن تنهار أو تموت".
الى ذلك أصدر الموظفون بياناً جاء فيه "إن المؤسسة الصحية المركزية في لبنان والتي انشئت لتكون الصرح الطبي التعليمي الجامعي وملجأ للفقير في مرضه وملجأ لكافة اللبنانيين في الكوارث والحروب والأمراض الوبائية أصبحت عاجزة عن تقديم أدنى مستوى من الخدمات الصحية". وذكر "بتجاهل كافة المسؤولين وتخليهم عن مسؤولياتهم تجاه المؤسسة"، مشيراً الى "أن استمرارية المؤسسة في خطر داهم، خصوصاً أن مستقبل ما يزيد عن 1100 موظف وعائلة مجهول، و 174 مريض غسل كلى معرضون للموت بالإضافة الى 250 مريض سرطان يتلقون علاجهم في المستشفى وذلك عدا المرضى المقيمين في المؤسسة ويتلقون العلاج". ولفت الى "أن الموظفين يعانون من عدم استقرار واطمئنان على مستقبلهم نظراً لعدم وجود جهة مسؤولة ترعى حقوقهم وتكفلها عند استحقاقها، في ظل مجلس إدارة ممدد له منذ 5 سنوات وهو غائب كلياً عن وضع المستشفى المزري". أضاف البيان "نحن أصحاب هذا الصرح لن نترك مؤسستنا لتنهار ولن نألو جهداً في سبيل النهوض بها لإيصالها للصورة التي نطمح لها ونحب". وطالب الموظفون، المعنيين "بوضع المؤسسة على رأس أولوياتهم وتحديد مكامن الخلل وما أوصل المؤسسة لهذا الوضع ومحاسبة كل مقصر ومرتكب".

ACGEN اجتماعيات استشفاء المستقبل