نظمت بلدية الفيدار - اللجنة الثقافية، لمناسبة اليوم العالمي للحد من العنف ضد الاطفال، يوم السبت الفائت، ندوة في قاعة سيدة الدوير - الفيدار، تحت عنوان "العنف ضد الاطفال واقع وتحديات"، شارك فيها الوزير السابق سليم الصايغ والنائب سيمون ابي رميا وحشد من الشخصيات. وحول الوضع التشريعي، افاد الوزير السابق الصايع ان "هناك كم من التشريعات والقوانين والاستراتيجيات الوطنية وخطط عمل، لكن يجب تفعيل المجلس الاعلى للطفولة عبر تنسيق العمل بين الوزارات المختصة بالطفولة للخروج بخطة عمل وتصور موحد، كما دعا الى "انشاء مدن صديقة للاطفال من خلال البلديات في القرى والبلدات للمساعدة في تنمية الطفل وابعاده عن الآفات الضارة". من جهته، اشار أبي رميا الى أن "هناك الكثير من التشريع لقوانين في المجلس النيابي لحماية الطفل من العنف، لكننا نعاني من مشاكل التمييز في التعاطي الرسمي وتقاعس من قبل السلطة التنفيذية بتنفيذ القوانين"، معلنا أنه "تقدم باقتراح قانون من أجل رفع سن العمل لليد العاملة للاحداث"، ولافتا الى "عدم تجاوب عدد من النواب مع القانون"، املا "التوصل باسرع وقت الى اقراره في المجلس النيابي".
وفي السياق عينه، أقامت كلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية، بالتعاون مع اليونيسف، يوم امس، ندوة في عمادة كلية الصحة العامة - الفنار تحت عنوان: "أطر الوقاية في قلب حماية الطفولة في لبنان"، بالتزامن مع صدور كتاب الدكتورة كريستيان صليبا صفير الذي يحمل عنوان، "الوالدية والإدمان والعمل الإجتماعي". وبالمناسبة، تحدث مدير برامج حماية الطفولة في "يونيسف لبنان"، انطوني ماكدونالد، عن "شرعة حقوق الطفل وضرورة العمل المشترك لحماية الطفولة"، فيما اوضحت صليبا صفير أن "الوالدية هي كيفية القيام بمهام الأهل، وأن العمل لطفولة أفضل هو تأمين مستقبل أفضل". بدوره، عرض الاختصاصي في طب نفس الأطفال ومدير مستشفى الأم والطفل في باريس، جان ايبير، مفاعيل العنف على صحة الطفل وعلى نفسيته ونموه الاجتماعي، داعيا إلى "تأمين سبل الوقاية من خلال قوانين تسند الأهل في دورهم". (المستقبل 26 تشرين الثاني- النهار 25 تشرين الثاني 2013)