اختتمت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان وجمعية النجدة الاجتماعية و"كافود" مشروعاً يستهدف النساء الفلسطينيات ويحمل اسم: "تمكين، عمل ومناصرة: معالجة عدم المساواة الجندرية للنساء اللاجئات الفلسطينيات في لبنان" الذي موله الاتحاد الأوروبي، وذلك باحتفال اقيم في قصر الأونيسكو، برعاية وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي، وحضره ممثلون/ات عن الوزارات الاخرى المعنية، منظمات المجتمع المدني، الإتحاد الأوروبي، الفصائل الفلسطينية، والمستفيدات اللواتي تلقين التدريب وشاركن في المشروع. هدف ذلك المشروع الذي نفذ داخل المخيمات الفلسطينية، إلى مواجهة تهميش النساء الفلسطينيات اللاجئات وتغيير صورتهن النمطية في المجتمع المحلي، وذلك من خلال تدريب أكثر من 6 آلاف امرأة فلسطينية توزعن على 3 مخيمات هي: عين الحلوة، البداوي ونهر البارد، إضافة إلى تجمع سكني فلسطيني يقع ضمن اطار مدينة صيدا. وقد خضعت النساء لورشات تدريبية مهنية في مجالات عدة منها: تدريب مهني، المساعدة لتأمين فرص عمل، تدريب على القيادة، توعية وخدمات لمواجهة ظاهرة العنف تجاههن.
كذلك دعم المشروع الذي نفذ خلال فترة 3 سنوات (2010-2013) وبلغت قيمته الاجمالية 435 ألف يورو، الجهود التي بذلت لمواجهة النظرة النمطية الخاصة بالجندر والمساواة بين الجنسين في لبنان، بشكل عام، وفي المخيمات الفلسطينية بشكل خاص.
وفي كلمتها خلال الإحتفال، أشارت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، السفيرة أنجلينا إيخهورست، إلى أهمية ذلك المشروع على صعيد الاثر الشخصي في المستفيدات، وعلى الصعيد العام، اذ أنه ارسل اشارة دعم قوية الى كل النساء والرجال الذين واللواتي يكافحون/ن ضد التهميش والتمييز في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، مضيفةً أن مشاركة النساء في القوى العاملة وفي توليد الدخل تحفّز النمو الاقتصادي، كما تؤثر ايجابا في المجتمع.
ومن جهته، أشاد الوزير جريصاتي بالمشروع وبأهمية تفعيل دور المرأة الفلسطينية في ميدان العمل، متطرقاً إلى الأوضاع الاقتصادية ومعاناة الفلسطينيين/ات في لبنان، ومشدداً على ضرورة تحسين أوضاعهم/هن، وعلى دور المجتمعين الدولي والمدني في ذلك المجال.