أضاء مشروع صندوق البيئة في لبنان، على انجازات 30 مؤسسة تم تمويل مشاريعها الإنمائية المحلية من الصندوق لتنفيذ مبادرات بيئية على الصعيد المحلي وخصوصا عبر التعاون مع البلديات والمؤسسات الخاصة والجمعيات، في سبيل الحد من المخاطر البيئية والارتدادات الاقتصادية لحرب تموز، وذلك خلال حفله الختامي الذي عُقد يوم أمس في عين المريسة، برعاية وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناظم الخوري، وحضور عدد من رؤساء البلديات والمؤسسات الخاصة والجمعيات التي تم تمويل مشاريعها الإنمائية من الصندوق.
وهدف المشروع من خلال تقديم الدعم المالي لـ 30 مبادرة بيئية محلية بقيمة إجمالية بلغت حوالي 4.8 مليون يورو، عبر التعاون بين كل من وزارة البيئة والوكالة الالمانية للتعاون الدولي GIZ خلال السنوات الست الماضية، إلى تحسين الأداء البيئي من خلال استثمارات بيئية ذات منافع اقتصادية شملت مؤسسات صغيرة ومتوسطة الحجم، إلى جانب تحقيق منافع اقتصادية على المستويين الحكومي وغير الحكومي. وقد شمل المشروع في مرحلته الأولى حماية الأنظمة البيئية الهشة والزراعة المستدامة والكفاءة في استخدام الطاقة، وفي مرحلته الثانية الحد من التلوث الناجم عن مياه الصرف الصناعي، والمساهمة في إعادة إنعاش شمال لبنان من خلال مشاريع تساعد على زيادة الدخل وتتعلق بالتكيف مع تغير المناخ. وقد رأى الخوري في مداخلته خلال الحفل، أن نجاح مشروع صندوق البيئة في لبنان يعود لإعتماده ثلاثة مبادىء اساسية هي: الشفافية في إدارة الصندوق بما يتماشى مع الأولويات والخطط الوطنية، المشاركة داخل القطاع العام والمشاركة بين القطاعين العام والخاص، والاستدامة على مستويي: النشاطات، وآلية التمويل. (النهار، المستقبل، الديار 12 كانون الأول 2013)