خلافات حادة بين الهيئات اللبنانية حول تمثيل المنظمة الدولية للأشخاص المعوقين

برزت في الايام القليلة الماضية، خلافات حادة حول مسألة تمثيل لبنان في المنظمة الدولية للأشخاص المعوقين، اذ لم يمضي يوم واحد على انعقاد الاجتماع الأول، يوم اول من امس، لما ادعي بانه الجمعية العمومية للاقليم العربي الجديد في المنظمة الدولية للاعاقة (راجع الخبرعلى موقع بوابة لبنان للتنمية والمعرفة: http://lkdg.org/ar/node/10506)، والذي تم خلاله انتخاب الرئيس واعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة في بعض الدول العربية، وانتخاب، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد جمعيات المعاقين اللبنانيين، الدكتور نواف كبارة، سكرتيرا عاما للمنظة، حتى عقد رئيس تلك المنظمة، جافيد عبيدي، يوم امس مؤتمراً صحافياً ليعلن أن المنظمة غير معنية بذلك الاجتماع، وأن الممثل الوحيد للمنظمة هو «اتحاد المقعدين اللبنانيين".
جاء الانعقاد الطارئ للمؤتمر الصحفي على هامش افتتاح المؤتمر الاقليمي الاول، الذي يعقد حالياً تحت عنوان: "النهوض بحركة الاعاقة العربية المكتب العربي: نحو إستراتيجيات النهوض - حركة التمكين، والشراكة، والدمج"، والذي ينظمه اتحاد المقعدين اللبنانيين، الممثل الحصري الوحيد لـ"المنظمة الدولية للأشخاص المعوقين" في لبنان. وفيما يتعلق بالخلاف حول التمثيل، كشف عبيدي بعض التفاصيل قائلا:ً "اسمحوا لي أن أكون صادقا وصريحا وأن أوضح الأمور التي من شأنها أن تزيل الشكوك، سأتكلم عن شخص معروف لدينا وهو الدكتور نواف كبارة (المعروف جدا في مجال حركة الإعاقة في لبنان)، ادعى طوال الشهرين الماضيين وتحديدا في الأسبوع الأخير أنه الممثل الوحيد للمنظمة الدولية، أنا رئيس المنظمة الدولية للأشخاص المعوقين، وهذا يحتم علي أن أكون على بينة من أمور كهذه". وشرح عبيد أنه "تم الاتفاق مع كبارة من قبل المنظمة الدولية على إنشاء المكتب الإقليمي في العالم العربي، ولكن طوال السنوات الخمس السابقة، لم يقم كبارة بأي عمل في إطار المسؤوليات التي أسندت إليه في العام 2007". وقد اضاف عبيد قائلاً: نواف كبارة ليس له أي موقع لتمثيل المنظمة الدولية وليس للأستاذ ابراهيم عبدا لله أيّ صلاحية أو صفة لتمثيل المنظمة الدولية للأشخاص المعوقين.
اما حول المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، فاشار عبيدي الى أنه يهدف إلى «تعزيز أواصر التعاون بين جميع المنظمات والخبراء المشاركين، لإطلاق مسيرة إعادة النهوض بحركة الإعاقة العربية على نحو فاعل ومستدام، ووضع الأسس اللازمة والمتكاملة لشراكة إقليمية ودولية تساهــم في خــلق الأطر المطلوبـة لشراكــة حقيقــية بين المنــظمات القاعدية والحقوقية للأشخاص المعوقين في العالم العربي، ومنظمات التنمية الدولية»، والتي يأتي على رأسها «تأسيس المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للأشخاص المعوقــين في العالم". (السفير 13.12.2013)