حذر وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال، وائل ابو فاعور، من ان موضوع النازحين/ات السوريين/ات يتطور ويتفاقم سوءا"، لافتاً الى ان الطلب الاساسي الذي تقدم به للجهات الدولية باسم الحكومة اللبنانية هو ان تبذل جهوداً سياسية فعلية لفتح ممرات آمنة لمساعدة السوريين/ات داخل سوريا، لانه الحل الوحيد الممكن من اجل تخفيف عبء النزوح عن لبنان. كلام ابو فاعور، جاء خلال استقباله، يوم امس، في مكتبه، نائبة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري اموس، التي بحث معها ملف النازحين/ات السوريين/ات.
من جهته، شدد رئيس الحكومة المستقيل، نجيب ميقاتي، ايضاً، خلال استقباله اموس، على "ان لبنان لم يتأخر عن القيام بواجباته الانسانية حيال النازحين/ات السوريين/ات، لكنه يشعر بالخيبة من المجتمع الدولي لتجاهله الاعتبارات الانسانية التي حتمت اتخاذ لبنان هذا الموقف"، معتبراً "ان تحرك المجتمع الدولي لم يكن على قدر الحاجات اللازمة ومشدداً على محدودية امكانات الدولة اللبنانية في هذا الاطار".
وفي هذا الاطار، فاقمت العاصفة "اليكسا" التي ضربت لبنان منذ يومين، من معاناة النازحين/ات السوريين/ات نتيجة الهواء القارس الذي اجتاح خيمهم/ن البالية في تجمعاتهم/ن العشوائية، وفي ظل عدم قدرة العديد من العائلات النازحة على شراء مادة المازوت للتدفئة، وبعضها لا يملك وسائل تدفئة اصلاً. وفي هذا السياق ايضاً، افاد ابو فاعور، في حديث لصحيفة "النهار" قائلاً: "ان الصعوبة التي تحول دون قيام لبنان بما يتوجب تجاه اللاجئين/ات السوريين/ات، وجود 1600 موقع للاجئين/ات على امتداد لبنان اضافة الى 431 مخيماً عشوائياً الامر الذي يحول دون الوصول بسهولة الى كل تلك الاماكن، ويضطر الحكومة الى الاستعانة بالجيش لايصال ما امكن من مساعدات الى هؤلاء اللاجئين/ات".
من جهة اخرى، اعلن وزير الدولة البريطانى لشؤون الشرق الأوسط، هيو روبرتسون، عن تقديم مساعدات إنسانية جديدة للنازحين/ات في لبنان، تبلغ قيمتها 24 مليون جنيه إسترلينى، وتهدف إلى مساعدة اللاجئين/ات السوريين/ات والمجتمعات المضيفة. واضاف روبرتسون قائلاً ان الدعم الجديد يشمل المستلزمات للشتاء من ملابس دافئة وبطانيات حرارية، وخيم ومواد أخرى تتعلق بالسكن، مدافئ، مازوت ومواد عازلة للعائلات النازحة، كما يشمل الرعاية الطبية، بما فى ذلك الرعاية المتخصصة للحوامل". (السفير، النهار، المستقبل 13 كانون الاول 2013)