دعا رئيس حكومة تصريف الاعمال، نجيب ميقاتي، المجتمع الدولي الى "وجوب عدم السماح بفشل النموذج الانساني الذي اتبعه لبنان بتعامله مع ملف النازحين/ات السوريين/ات"، معتبراً انه "بفشله تقتل الانسانية في العالم ويكون كل ما يقال عن الانسان وحقوقه مجرد شعارات فارغة". جاء كلام ميقاتي خلال لقاء اعد لاطلاق التقرير السادس لخطة الحكومة اللبنانية لمعالجة تداعيات الأزمة السورية، عقد يوم امس، وحضره كل من المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، ديريك بلامبلي، سفيرة الإتحاد الأوروبي، أنجلينا إيخهورست، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، روبرت واتكنز، مساعد ممثلة المفوضية العليا للاجئين في لبنان، جان بول كافاليري، وسفراء وممثلي الدول العربية والأجنبية وممثلين عن المنظمات الدولية والعربية العاملة في لبنان. وقد طالب ميقاتي خلال اللقاء، ممثلي الدول المانحة والمجتمع الدولي، الاستمرار في دعم لبنان وشركائه في مجال تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة، عبر مساعدات إضافية تقدر بنحو مليار و850 مليون دولار، شاكراً المجتمع الدولي لتأمينه اكثر من 840 مليون دولار، أي ما يقارب 69 في المئة من المساعدات المطلوبة بموجب خطط الاغاثة السابقة.
واوضح ميقاتي ان مساعدات لبنان تغطي اربعة مجموعات مستهدفة، وتشمل "اللاجئين/ات" السوريين/ات الى الاراضي اللبنانية، "اللاجئين/ات" الفلسطينيين/ات القادمين/ات من المخيمات السورية الى لبنان، اللبنانيين/ات المقيمين/ات في سوريا والذين/اللواتي عادوا/ن الى لبنان، والأهم أنها تشمل المجتمعات اللبنانية المضيفة (والتي تقدر بنحو مليون ونصف مليون شخص، معظمهم/ن من الفئات الأكثر فقرا وتهميشا) التي تتركز في المناطق الحدودية النائية.
وفي السياق عينه، اعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقريرها الاسبوعي عن اوضاع النازحين/ات السوريين/ات في لبنان، الى ارتفاع مجموع عدد النازحين/ات الى اكثر من 842 ألف شخص (منهم/ن اكثر من 782 الف شخص مسجل و60 ألف شخص بانتظار التسجيل)، كاشفة عن ان ثمة اكثر من 70 ألف اسرة سورية نازحة من دون آباء، واكثر من 3700 طفل غير مصحوب بكلي الوالدين. (السفير، النهار، الاخبار، المستقبل، الحياة 17 كانون الاول 2013)