Thursday, 21 November 2013 - 12:00am
انطلق مشروع "دراستي" في عام 2010 بهدف "دعم تأهيل المدارس الرسمية وتطويرها وتحسين اوضاع المعلمين". ووُصف المشروع آنذاك لدى اطلاقه في السرايا الحكومية بـ"الضخم" لكون كلفته تبلغ اكثر من 73 مليون دولار وللعدد الكبير للشركاء المتعاونين في تنفيذه، علما انه ممول من الوكالة الاميركية للتنمية US AID. ومن المفترض ان ينتهي تنفيذه في نهاية 2015 اي بعد سنتين تقريبا، ولكنه تردد في المدة الاخيرة ان المشروع، الذي حظي بحملة اعلامية واسعة لدى انطلاقته، قد يكون توقف او على الاقل خفّت وتيرته.

"النهار" سألت المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي فادي يرق، علما ان الوزارة هي الشريك الاساسي في المشروع، فكان جوابه حاسما: "المشروع مستمر وفق المخطط الذي وضع قبل اطلاقه وسينتهي تنفيذه في المهلة المحددة. هناك التزامات من الاطراف كلها لا يمكن اللعب بها. تدريب الاساتذة مستمر، وتجهيزات المختبرات تتسلمها الثانويات تدريجاً، وكذلك تسير الامور اللوجيستية الاخرى كما اتفق عليها. ما تغيّر فقط هو انه تم استبدال احد الشركاء التنفيذيين "مركز تطوير التعليم EDC" بجمعية اخرى هي "WORLD LEARNING" وهذا لا يعني ان المشروع توقف".
ويذكر ان المشروع ينفذ بالتعاون ايضا مع الجامعة الاميركية في بيروت ومؤسسة "اميديست" و"مؤسسة الاسكان التعاوني" والجمعية المسيحية الارثوذكسية الدولية" و"مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة". وهو انطلق في عام 2010 بهدف تحسين بيئة التعلم وتطوير الاداء المدرسي للتلامذة من طريق درس ظروف كل مدرسة رسمية وحاجاتها واعادة تأهيل بناها التحتية وتوفير التجهيزات والاثاث واجهزة الكومبيوتر، وتجهيزها بمختبرات علمية طبقا لسياسة وزارة التربية، اضافة الى توسيع نطاق تدريب المعلمين اثناء الخدمة واقامة النشاطات اللاصفية للتلامذة وتعزيز قدرات قياديي المدرسة بهدف تحسين مدارسهم وتطويرها وتوثيق الرابطات بين هذه المدارس ومجتمعاتها المحلية.
من جهتها، اكدت المتحدثة باسم السفارة الاميركية في بيروت جيرالدين غاسام لـ"النهار" ان "المشروع لم يتوقف يوما، فهو قد بدأ في ايلول 2010 ومن المفترض انجازه في ايلول 2015. وهو مقسم الى مرحلتين، علما ان لكل مرحلة جمعية تلتزم التنفيذ".
واشارت الى ان المرحلة الاولى تمتد من ايلول 2010 حتى كانون الاول 2013 وقد شارفت على نهايتها، وانجزت بالتعاون بين "مركز تطوير التعليم EDC" والجامعة الاميركية في بيروت و"الجمعية المسيحية الارثوذكسية الدولية" و"مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" و"مؤسسة الاسكان التعاوني". اما ميزانية هذه المرحلة الاولى فكانت 49306000 دولار.
وعما تحقق في المرحلة الاولى، قالت: "تم تقدير وضع 1280 مدرسة رسمية في عام 2011 بالمعاينة والوقائع والقياس، وايضا تم اعداد معايير اعادة التأهيل بالتعاون مع وزارة التربية، وكذلك معايير الاساتذة والمختبرات العلمية وخصوصياتها وفق السياسة الوطنية التربوية للتعليم التكنولوجي، وايضا اجريت عملية مقايسة (جداول كميات) في 293 مدرسة رسمية، ومعاينة البنى التحتية في 30 مبنى مدرسة رسمية، ومعاينة غرف المعلمين في 516 مدرسة". واكدت "اعادة تأهيل 183 مدرسة في كل المحافظات، وتوزيع تجهيزات للمختبرات على 238 ثانوية و 6 مراكز تابعة للمركز التربوي للبحوث والانماء، واجراء دورات تدريب للاساتذة في العلوم والرياضيات واللغة الانكليزية، وتأمين اثاث مختبرات لـ198 مدرسة ومركز، وتوزيع معدات صيانة وكتيبات مساعدة على كل المدارس الرسمية، اضافة الى دورات ارشادية في هذا الخصوص في 681 مدرسة، وكذلك اقيمت دورات تدريب على معدات المختبرات الجديدة لـ714 استاذاً و18 من العاملين في المراكز التابعة لمركز البحوث والانماء، اضافة الى اختبارات مهارة لاكثر من 4000 استاذ".
اما المرحلة الثانية من المشروع فهي تمتد من ايلول 2013 حتى ايلول 2015، والشركاء فيها هم: "World Learning" والجامعة الاميركية في بيروت ومؤسسة "اميديست" والـALLC اي والـDOT، و تبلغ ميزانيتها 24500000 دولار.
ويتوقع ان ينجز في هذه المرحلة المقبلة: اعداد هيكلية خاصة بالمدرسة الفاعلة تتضمن النشاطات اللاصفية وتطوير حس القيادة، اعداد خطة عمل مرتكزة على خطة وزارة التربية الاستراتيجية الخاصة بالتكنولوجيا، تجهيز المدارس الرسمية باجهزة كومبيوتر، تدريب الاساتذة على اللغة الانكليزية وعلى استعمال الاجهزة الجديدة، تعزيز النشاطات اللاصفية في الثانويات وكذلك برامج تطوير حس القيادة والالتزام المدني...
واكدت غاسام ان شركة CMS الخاصة تقوم بعملية متابعة نوعية اعادة التأهيل وتُصدر شهادات انتهاء لكل مدرسة أُنجز العمل فيها وفق المعايير المطلوبة. وتُسلّم المدارس المنجزة الى وزارة التربية، علما انه قد انجزت حتى اليوم 183 مدرسة.

ACGEN اجتماعيات النهار تربية وتعليم مساعدات