Tuesday, 19 November 2013 - 12:00am
اطلع المدير العام لوزارة الصحة العامة الدكتور وليد عمار، أمس، على التدابير التي اتخذها «المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت» في شأن حالتي الوفاة اللتين حصلتا بطريقة غير متوقّعة في الليلة ذاتها وفي الطبقة عينها في المركز قبل نحو أسبوعين. وأكد أن «حالتي الوفاة (71 و65 عاماً) لم تنتجا عن عدوى أو فيروس مُعدٍ يهدد السلامة العامة». وقال لـ«السفير» إن «المركز قام بتشريح الجثتين وبجميع الفحوص وتحاليل العينات اللازمة. وارسل الفحوص إلى الخارج لمزيد من التأكد. وصدرت بعض نتائج الفحوص، وستصدر نتائج أخرى بعد نحو أسبوع لتبيان حقيقة ما جرى، من دون الدخول اليوم في فرضيات أو احتمالات».
وأشار عمار، المكلّف من وزير الصحة علي حسن خليل، إلى أن هناك «بروتوكولات تتبعها المستشفيات عادة في حال حدوث وفاة غير متوقعة لمعرفة السبب».
وكشف عمار أن «المركز الطبي وافق على اقتراحه تشكيل لجنة مستقلة مؤلفة من النقابات المعنية ومختصين من خارج المركز لدراسة الملف وإبداء الرأي بشكل مجرد ومستقل، على أن يقوم الأطباء المعنيون بإعلان النتائج للأهل والرأي العام فور صدورها.
وفي الإطار عينه، أكد مدير «المركز الطبي في الجامعة الأميركية» ومدير الشؤون الطبيّة الدكتور عدنان طاهر أن إدارة المركز تدرك أهمية حالتي الوفاة، وأنها مستمرة في التزامها باستكمال إجراءات المراجعة المكثفة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى الوفاة». وكشف، في بيان، أن «نتائج تقارير التشريح لحالتي الوفاة لا تزال تحت المراجعة وأن نتائج التقارير تستغرق وقتاً أطول وليس 3 أيام، ويُتوقع صدورها في غضون الأسابيع الأربعة إلى الستة المقبلة». ووعد بإعلان النتائج «بعد اكتمالها، شرط التحدث مع عائلتي المتوفيين والحصول على موافقتهما».
وجزم أن «لا سجلات بحالة وفاة ثالثة تحت ظروف مماثلة لحالتي الوفاة السابقتين». واعتبر أن «الادعاءات المختلقة المنشورة أخيراً في شأن أسباب حالتي الوفاة لا تستند إلى حقائق معينة ولا صحة لأي معلومات منشورة عنها». وقد «تسببت في خلق مخاوف لا مبرر لها لدى المواطنين». وطالب «الإعلاميين انتظار صدور النتائج الرسمية».
وأشار نقيب المستشفيات سليمان هارون، في حديث مع «السفير»، إلى أن «المركز الطبي في الجامعة الأميركية» «يعمل على التحقيق في شأن حالتي الوفاة ضمن معايير علمية وبإشراف مراجع علمية موثوق بها مئة في المئة وبشفافية تامة». واعتبر أن «تسريب المعلومات، خلال سير التحقيق، يؤدي إلى تشويش وإرباك يؤثران سلباً على جدية التحقيق وشروطه العلمية».
ورفضت «نقابة الممرضات والممرضين»، في بيان أمس، توجيه «أصابع الاتهام إلى الممرضات والممرضين». وشجبت أي «اتهامات تطاول الجسم التمريضي من حيث مسؤوليته أو أخطائه أو تقصيره قبل صدور النتائج العلمية والتحقيقات القضائية».
لبنان ACGEN اجتماعيات استشفاء السغير