عائلتا الحوري وعقل تشككان في التقرير الطبي للجامعة الأميركية حول وفاة فقيدهما

أصدرت إدارة المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، يوم الخميس الفائت الواقع في 19 كانون الاول 2013، بيانا،ً لتوضيح ملابسات حالتي الوفاة اللتين حصلتا في 30 تشرين الأول الماضي في الطابق التاسع من المستشفى وفي الليلة نفسها، وقد اكد مدير المركز، الدكتور عدنان طاهر، ان «الأدلة تظهر أن سبب الوفاة في الحالتين يعود لأسباب طبيعية"، نافياً وجود «أدلّة تشير إلى الوفاة المتعمّدة، أو الى خطأ طبي أو إهمال أو تقصير في مستوى الرعاية الطبية". كذلك أوضح طاهر أن "التقرير جاء بناءً على طلب رسمي منه، وبتوجيه من وزارة الصحّة العامة، وقد تم بموجبه تحليل المعطيات من قبل أربع جهات هي: اللجان الداخلية في المركز، المختبرات الدولية، لجنة مستقلة تمّ تعينها من قبل المركز، وذلك بناءً على طلب من وزارة الصحة، وتشكلت من ممثلين عن نقابة الأطباء ونقابة المستشفيات الخاصة، واخيراً لجنة التحقيقات المهنية في نقابة الأطباء". واوضح بيان المركز الطبي ان إدارة المركز عرضت نتائج التحقيق على العائلتين المعنيتين.
من جهتهما، ردت عائلتا المتوفين مهى الحوري وميشال فيليب على تقرير المركز الطبي قائلتين، أنّ «تقرير لجنة التحقيقات المهنية في نقابة أطباء لبنان المشار إليه في بيان المركز، لم يتم إبلاغ عائلتي الفقيدين به".، وأشارتا إلى أن «الاستنتاجات الأولية التي توصلت إليها إجراءات التشريح لحالتي الوفاة، وفقاً لما ورد في التقارير الأولية الصادرة عن جهات خارجية تمّ تكليفها من جانب المركز، هي استنتاجات غير حاسمة وأحياناً متناقضة ساهمت في تعزيز شكوك العائلتين حول ظروف وأسباب الوفاة". وقد جاء في الرد ايضاً انه، "اذ تحتفظ العائلتان بحقهما في المطالبة بفتح تحقيق رسمي ومحايد من أجل تحديد ظروف حادثتي الوفاة وملابساتهما وأسبابهما»، حذرتا من «عواقب إفشاء أي معلومات تتعلق بالحالة الصحية أو الملف الطبي لأي من الفقيدين من دون الحصول على الموافقة الخطية المسبقة من العائلتين عملاً بقانون الآداب الطبية والقوانين اللبنانية المرعية الإجراء". وفي السياق نفسه، اعتبرت صحيفة "الاخبار" التي اجرت تحقيقها الخاص حول الموضوع، أن بيان الجامعة الاميركية جاء ليزيد الأمور غموضاً، فهو لم يكشف بدقة عن أسباب الوفاة، بل اكتفى بتصنيفها ضمن «الأسباب الطبيعية»، كذلك اعتبر بعض الاطباء والطبيبات، الذين واللواتي اتصلت بهم/ن الصحيفة ان التوصيف عام وغير محدّد، ولا يشير إلى التوصيف الطبي المطلوب للوفاة. (السفير- المستقبل – الاخبار – 20 و24 كانون الاول 2013)