فقد الرضيع م.ح ابن التسعة اشهر بصره، بعد رفض عدد من المستشفيات الخاصة علاجه قبل تسديد الاموال المطلوبة لتقديم العناية اللازمة لحالته الصحية. وفي التفاصيل، يروي والد الطفل السوري، النازح من حلب الى بلدة بيت ياحون في بنت جبيل، انه بعدما استدعت حالة الطفل الصحية نقله الى المستشفى، اتصلت مفوضية اللاجئين بإدارة المستشفى اللبناني الإيطالي في مدينة صور، لاستقباله على نفقتها الخاصة، الا ان «الادارة المستشفى رفضت ذلك بحجة عدم وجود غرف شاغرة»، وعندما تم إبلاغ المفوضية بذلك، أحالت الطفل الى مستشفى وليد قصب في صيدا، فيضيف الوالد قائلاً: "هناك استُقبل الطفل، ولكن على نفقتي الخاصة". ونظراً لاوضاع الوالد المالية السيئة، اضطر الى استدانة 500 دولار لدفعها مسبقاً للمستشفى، وبقي الطفل فيها 18 يوماً، طالبته بعدها إدارتها بمليوني ليرة اضافية، علاوة على 200 ألف ليرة عن كل يوم عناية إضافي. وبعدما عجز الوالد عن تأمين الاموال المطلوبة، اضطر الى إخراج طفله الى البيت، حيث تبيّن أنه أصيب بالعمى، ويعاني من أمراض أخرى، لا يدري والده اسبابها.
استنكاراً لما حصل، افادت مسؤولة مركز الشؤون الاجتماعية في بنت جبيل، ندى بزي، أنها «فوجئت برفض المستشفى اللبناني الايطالي استقبال الرضيع على الرغم من أنه متعاقد مع المفوضية الدولية لمعالجة النازحين السوريين، وهذا ما حصل مع عدد اخر من المستشفيات الخاصة، بحجة عدم وجود الأمكنة»، وتشير بزي الى أن ما حصل بات يتكرّر، فقد «امتنع عدد من المستشفيات، منذ أيام، عن استقبال طفل نازح آخر يحتاج الى عملية طارئة للقلب، مما يستدعي أن تعيد إدارة مفوضية اللاجئين النظر في كيفية تعاطيها مع تلك المستشفيات التي تعاقدت معها، وان تعمل على الزامها استقبال المرضى من النازحين/ات السوريين/ات». (الاخبار27 كانون الاول 2013)