وضع الباحث الاقتصادي، المدير التنفيذي في مؤسسة البحوث والاستشارات، كمال حمدان، 8 ملاحظات أساسية على أهداف إنشاء صندوق دولي لدعم لبنان في مواجهة «آثار الازمة السورية على اقتصاده». واذ يؤكد حمدان ان تشكيل الصندوق يعبر عن حاجة بالغة الإلحاح، بالنظر الى عدم جواز تحميل لبنان تبعات الازمة السورية منفرداً، الا انه طرح عدد من الملاحظات حول توجهات ذلك الصندوق، أهمها:
- التشديد على أن يكون الصندوق فعلاً صندوق دعم وليس صندوق إقراض، خصوصاً إذا شاركت فيه جهات أو مؤسسات دولية متخصصة أكثر في الإقراض الميسر منها بالدعم.
-أن يستهدف الصندوق اللبنانيين/ات والسوريين/ات على حد سواء، وخصوصاً الفئات الاكثر حاجة وتضرراً وانكشافاً منهم/ن، الامر الذي يطرح موضوع «معايير الاختيار» على مستوى المناطق والتجمعات المستفيدة، وكذلك على مستوى الاسر والافراد.
-أن يكون الصندوق المقترح، قدر المستطاع، أقرب الى صندوق إنمائي منه الى صندوق هدفه فقط «التثبيت الاقتصادي»، لكي يدعم سبل الرزق للفئات الفقيرة والمتوسطة على حساب الدعم غير المستدام للاستهلاك المستهدف لتلك الفئات الاجتماعية.
-أن يخصص الجزء الاكبر من أموال الصندوق للاستثمار في مشاريع التنمية المحلية، إضافة الى عدد من مشروعات البنية الاساسية ذات الملفات الجاهزة أو شبه الجاهزة.
-أن تعطي الاولوية في المشروعات الاستثمارية لتلك المشروعات المتميزة بكثافة استخدامها النسبي لليد العاملة البسيطة والمتوسطة التأهيل (مشاريع النقل والطرقات والكهرباء...)، التي يكثر وجودها وانتشارها ضمن الفئات المستهدفة بالصندوق.
-أن يتم الحرص على بناء علاقات ندية ومتكافئة بين الدول والمؤسسات المانحة من جهة والدولة اللبنانية ومؤسساتها المعنية من جهة ثانية، الامر الذي يطرح على الدولة اللبنانية بالذات تحدي الاستفادة من الدروس المستخلصة من تجاربها السابقة مع المانحين، وبخاصة مما اعترى تلك التجارب من نقاط ضعف لدى الطرف اللبناني.
-أن يتزامن استثمار أموال الصندوق مع انخراط الدولة اللبنانية بصورة جدية في عملية إعادة بلورة وتحديث وتنفيذ ما سبق أن أعدته من رؤى اقتصادية واستراتيجيات للتنمية الاجتماعية المتوسطة والبعيدة المدى، بحيث لا ينحصر جهدها الاستثماري فقط في استخدام الموارد المالية التي يتفرض أن يوفرها الصندوق.
- الحرص على حسن إدارة استخدام واستثمار أموال الصندوق على ان تراعي مسألتان أساسيتان مترابطتان: الاولى، نزع فتيل مشكلة الفقر والجوع والعوز، القابلة للانفجار في صفوف البيئة اللبنانية الحاضنة والنازحين/ات السوريين/ات الفقراء، والثانية استباق أزمة عدم الاندماج الاجتماعي بين هذين الطرفين الداهمة، والمرشحة هي ايضاً للانفجار في كل لحظة. (الاخبار 3 كانون الثاني 2013)
للمزيد حول الخبر، يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: http://www.al-akhbar.com/node/197957