أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقريرها الأسبوعي عن أوضاع النازحين/ات السوريين/ات في لبنان، انه جرى خلال شهر كانون الاول الماضي، تسجيل اكثر من 48 ألف شخص، فارتفع مجموع عدد النازحين/ات السوريين/ات الذين/ اللواتي يتلقون/ن المساعدة من المفوضية الى أكثر من 854777 شخصاً (منهم/ن اكثر 800634 شخصاً مسجلاً و54143 شخصاً بانتظار التسجيل)، وقد توزع النازحون/ات على المناطق اللبنانية التالية: شمال لبنان 238736 شخصاً، البقاع 273441 شخصاً، بيروت وجبل لبنان 185802 شخصاً وجنوب لبنان 102655 شخصاً.
واضافت المفوضية في تقريرها، انها شطبت خلال الشهر الماضي نحو 13000 نازح/ة من لوائحها بسبب تخلّفهم/ن عن الحضور ثلاث مرات متتالية لتلقي المواد الغذائية خلال عمليات التوزيع على ثلاثة أشهر متتالية.
وفي سياق متصل، كشف المدير الاقليمي للبنك الدولي ان المؤسسة الدولية قررت انشاء صندوق لجمع مئات الملايين من الدولارات لمساعدة لبنان على تحمل عبء استضافة النازحين/ات القادمين/ات من سوريا. وفي هذا الاطار، اكد مدير ادارة الشرق الاوسط في البنك، فريد بلحاج، لـ "رويترز" ان الصندوق سيسعى لجمع ما يتراوح بين 300 و 400 مليون دولار للانفاق على الأولويات الملحة ومنها التعليم ومكافحة الفقر، مضيفاً انه "يجري الآن تشكيله على ان يبدأ العمل خلال اربعة او ستة اسابيع".
وعلى صعيد المساعدات، وقع وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال، وائل ابو فاعور، والسفير الفرنسي في لبنان، باتريك باولي، اتفاقية تعاون مشتركة تقضي بتقديم فرنسا مليون و465 يورو لدعم المجتمعات المحلية اللبنانية في اطار اغاثة النازحين/ات السوريين/ات. كذلك قدمت دولة الامارات العربية المتحدة 20 مليوناً و250 ألف دولار اميركي خلال لدعم النازحين/ان من سوريا الى لبنان في اطار عملها الاغاثي، الذي استمر ثلاثة اشهر واستفاد منه اكثر من 137 ألف اسرة نازحة. من جهتها، تابعت "الحملة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء في سوريا" تسليم بدل ايجار المنازل للعائلات السورية المستفيدة من ذلك المشروع في منطقة عكار، وتسلمت 178 اسرة نازحة الشيكات الخاصة بذلك، التي وصل مجموعها الى 134 ألف دولار من اصل اجمالي قيمة المشروع والتي تبلغ مليون و800 ألف دولار.
اخيراً، ونظراً لشح المساعدات، نفذ عدد كبير من النازحين/ات السوريين/ات، اعتصاماً تحت شعار "لا للتخاذل العربي والدولي بحق اللاجئين السوريين"، في الكواشرة، بعد ان انقطعت المساعدات كليا مع اعلان عدد من الجمعيات العربية والخليجية عن توقفها عن تقديم مساعداتها وخدماتها الطبية والاغاثية. وقد اعرب المعتصمون/ات خلال التحرك عن استيائهم/ن من الاجراءات التي اتخذتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والتي قضت بشطب اسماء مئات العائلات من لوائح المساعدات من دون مبرر، لافتين/ات الى ان قسماً كبيراً ممن شطبت اسمائهم/ن ليس لديهم/ن معيل.