كشف تقرير لمنظمة "أوكسفام" البريطانية، أن العائلات السورية النازحة الى لبنان تغرق في الديون وفي الفقر. وقد ارتكزت المنظمة في قولها ذلك على نتائج دراسة أوكلت إجراءها إلى معهد بحوث لبناني وشملت 1500 اسرة نازحة في لبنان، كاشفة أن تلك الاسر "تنفق مرتين أكثر مما تجني علماً ان معدل العائدات الشهرية للاسر تبلغ نحو 250 دولاراً، فيما يبلغ معدل الانفاق 520 دولاراً، كما بيّنت الدراسة أن "25 في المئة فقط من اجمالي الأطفال يذهبون إلى المدارس، أي أن جيلاً من الأطفال السوريين/ات سيُحرم من التعليم الأساسي".
من جهتها، افادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها الذي صدر في 27 تشرين الثاني الماضي، أن النازحات السوريات في لبنان، يتعرضن للتحرش الجنسي أو لمحاولة استغلالهن جنسياً، من جانب أصحاب العمل، مالكي المساكن، موزعي المساعدات حتى من الجمعيات ذات الطابع الديني، وأفراد من المجتمعات المحلية في كل مناطق تواجدهن (بيروت والبقاع وشمال وجنوب لبنان). وقد ارتكزت المنظمة في تقريرها على نتائج مقابلات فردية اجريت مع 12 نازحة من سوريا، في الفترة الممتدة بين آب وأيلول الفائتين، جميعهن مسجلات لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشيرة إلى أن أي من تلك النساء او الفتيات لم يبلغن السلطات المحلية بتلك الوقائع، نظراً إلى غياب ثقتهنّ في استعداد السلطات لاتخاذ إجراءات، وكذلك خشية من ردة فعل انتقامية من جانب الجناة أو من القبض عليهنّ بسبب عدم حيازتهن أوراقاً قانونية.