نظمت "دار الندوة" و"دار نلسن للنشر" لقاءاً تضامنياً، يوم امس، مع مكتبة السائح في طرابلس التي احرقت الاسبوع الماضي، ومع ناظرها الاب ابراهيم سروج، في دار الندوة في بيروت، حضره حشد من المثقفين/ات والاعلاميين/ات. افتتح الوزير السابق بشارة مرهج اللقاء قائلاً: "عرفت طرابلس الفيحاء مدينة العلم والعلماء، واعرف كم كان مؤلما لها ولاهلها مشهد ذلك الحريق الذي اضرمته يد الجهل والتعصب، فأتى على مكتبة قديمة تذكرنا بحوانيت الوراقين القديمة".
من جهته، اكد سليمان بختي باسم "دار نلسن" على ان حادثة احراق مكتبة السائح في مدينة طرابلس تحمل مؤشرات واسئلة خطيرة، متسائلاً "هل وصل الامر بنا الى اننا ضقنا ذرعا بمكتبة في سوق؟ من يحمي الكتاب، ومن يدافع عنه في بلادنا ومن يرعى تداوله؟ هل ثمة قوانين تحمي من القمع المادي للادب، من اضطهاد الكتاب، من عمليات الرقابة، من حرق الكتب؟ كما رأى بختي إن احراق المكتبة لا ينال فقط من تاريخ المدينة فحسب، بل هو صفعة لتراث حضاري متراكم. اما الاب سروج الذي حالت الظروف دون حضوره اللقاء، فشكر من خلال مداخلة عبر الهاتف الحاضرين لمبادرتهم/ن، مؤكداً على "ان مكتبة السائح صار لها فروع في كل لبنان، وصارت في قلوب اللبنانيين جميعاً". وفي الختام، اعلنت هيئات ودور نشر عن تبرعها باعداد كبيرة من الكتب الى مكتبة السائح. (السفير، النهار، الاخبار 9 كانون الثاني 2014)