اعتصام لعشرات المنظمات النسائية والمدنية رفضاً للفتنة والعنف

نفذت العشرات من الجمعيات والهيئات النسائية والمدنية، يوم أمس، اعتصاماً أمام المتحف الوطني في بيروت، تحت عنوان «يا عائلات لبنان اتحدوا ويا شباب لبنان اتحدوا» وذلك رفضاً للفتنة والعنف. وقد أطلق المشاركون/ات خلال الاعتصام، نداءاً بإسم "كل أم في لبنان وكل عائلة الى كل المسؤولين من دون استثناء لنبذ الخلافات ووقف التحديات والمهاترات"، وحملوا/ن لافتات عبرت عن رفضهم/ن للواقع المزري في البلاد وتمسكهم/ن بالعيش المشترك.
ودعت الرئيسة السابقة للمجلس النسائي اللبناني، ليندا مطر، شباب وشابات لبنان وكافة منظمات المجتمع المدني الى "رفع الصوت عاليا بوجه كل من يغذي الفرقة والشحن المذهبي، قائلة: "نستطيع معا ان نفرض نظاما ديمقراطيا في وطننا، نستطيع معاً أن نفرض حكومة بعد أشهر طويلة من الفراغ تعالج القضايا التي تهم الناس في حياتهم اليومية بدءاً بالأمن، كما نستطيع معا ان نفرض اجراء انتخابات نيابية على اساس قانون عصري وعادل، خارج القيد الطائفي"
من جهتها، دعت رئيسة المجلس النسائي اللبناني، جمال هرمز غبريل، "اللبنانيين/ات أن يأخذوا/ن مصيرهم/ن بأيديهم/ن، بعدما تعذر على السياسيين ذلك بسبب ارتباطات، منها ما ظهر ومنها ما خفي"، مضيفة قائلة: "إن وحدتنا هي سبيلنا الوحيد لتخطي تلك المحنة بانتظار انتهاء العاصفة التي تمر بالعالم العربي بأسره". بدورها، صرحت المنسقة العامة لـ"حركة الولاء للوطن"، الاميرة حياة ارسلان: "نحن صوت الحق والحقيقة، صوت الحق الذي يقول ان الاعتدال والاستقلالية والموضوعية هي المواطنة الصحيحة، صوت الحقيقة الذي يقول ان الانقاذ له طريق وعنوان، طريقه حكومة مسؤولة وعنوانه قانون انتخابات يجدد الطبقة السياسية ويعفينا من ظلم التاريخ والجغرافيا". (المستقبل والديار 9 كانون الاول 2013)