بعدما اكدت "حملة اقفال مطمر الناعمة" و"الحركة البيئية اللبنانية" و"التجمّع اللبناني لحماية البيئة"، مجتمعة، اصرارها على اقفال مطمر الناعمة وعدم فك الاعتصام المفتوح الذي بدأته يوم الجمعة الماضي إلا بالغاء قرار التمديد له، تدخل وزير الداخلية والبلديات، مروان شربل، ودعا لاجتماع طارئ عقد، مساء امس، في دارة الرئيس المكلف، تمام سلام، الذي بدوره تعهد أمام لجنة المتابعة بانشاء هيئة طوارئ لمعالجة الموضوع فور تسلمه السلطة التنفيذية، وبأسرع ما يمكن. وبناء عليه، اعيد فتح طريق الناعمة لمدة 48 ساعة مع الابقاء على الخيم افساحاً في المجال للتوصل الى حل. وفي هذا الاطار، عقدت "حملة اقفال مطمر الناعمة"، مؤتمراً صحافياً في موقع الاعتصام عند مدخل المطمر الذي احيط باجراءات امنية مشددة مطالبة بالاتي:
- اعلان انتهاء عقد الطمر في 17/1/2014 بدون تمديد.
- الاعتراف بمخالفات عقد الطمر الذي ارتكبته الشركة الملتزمة منذ بداية الطمر قبل 16 سنة، واتخاذ خطوات ضرورية لمعالجة انبعاثات الغازات المسببة للسرطان وترسبات النفايات وعصاراتها.
- قيام مجلس الانماء والاعمار بانتقاء أي من عشرات الخطط المطروحة من الجمعيات البيئية والدراسات المتعددة لحل مشكلة النفايات الصلبة، على ان يرفعها الى مجلس الوزراء ليقوم مجلس النواب باقرار مشاريع القوانين المتعلقة بمطمر الناعمة ومعالجة مسألة النفايات في كل لبنان.
من جهتها، اعتبرت شركة "سوكلين" في بيان صدر عنها، يوم امس، ان "الاعتصام امام مطمر الناعمة، وقطع الطريق امام شاحنات الشركة ادى الى تكديس النفايات المفرزة والمعدة للطمر، وبالتالي اضطر اقفال الطريق المؤدية الى مطمر الناعمة الشركة الى ايقاف عمليات الجمع، والمعالجة في بيروت وجبل لبنان". وقد توجهت الشركة الى المواطنين/ات بالاعتذار عن أي ازعاج قد يسببه التوقف القسري الخارج عن ارادتها، موضحة ان "مجلس الانماء والاعمار، والجهات المختصة تبحث عن حلول بديلة للمشكلة القائمة، اذ ان تأمين المكان المخصص للطمر هو من مسؤولية الدولة، وبالتالي فان الشركة لا تعتبر نفسها معنية بهذا الاعتصام، وليست هي الجهة المخولة تحديد مكان المطمر". (السفير، النهار، الاخبار، 20 كانون الثاني 2014)