اعلنت لجنة حملة اقفال مطمر الناعمة، معاودة الاعتصام المفتوح عند مدخل المطمر، بعد انتهاء فترة الـ 48 ساعة، التي منحتها اللجنة للسماح بعبور شاحنات سوكلين، اثر توسط رئيس الحكومة المكلف، تمام سلام، بحل الموضوع.
جاء القرار الجديد للجنة بعد اجتماع تشاوري عقدته، يوم امس، في خيمة نصبت عند مدخل المطمر، مع عدد من رؤساء بلديات ومخاتير القرى المجاورة، لبحث ما آلت اليه المفاوضات التي تمت بين الحملة والمعنيين في الدولة.
وكان وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال، مروان شربل، التقى يوم امس، البلديات المعنية بالمطمر (الدامور، الناعمة، بعورته، دقون، كفرمتى، عبيه، عين درافيل، البساتين، عرمون والبنيه) والجمعيات البيئية، بحضور رئيس مجلس الانماء والاعمار، نبيل الجسر، وشدد على ان "الحكومة المنوي تشكيلها قريباً برئاسة تمام سلام تعهدت وضع الملف على رأس أولوياتها، خصوصاً أن المطمر لم يعد يستوعب المزيد من النفايات، الأمر الذي يتطلّب وجوب ايجاد البديل له في أسرع وقت ممكن واتخاذ الخطوات الضرورية لمعالجة انبعاثات الغازات وترسبات النفايات".
وقد افاد شربل حول مجريات اللقاء أن المناقشة تركزت على جملة من الأفكار التي وضعت في اجتماع السرايا، ومنها الطلب إلى مجلس الانماء والاعمار تكليف استشاري متخصص بوضع دراسة عن مدى تأثير نشاط المطمر على الصحة العامة، والعمل فوراً على تأمين مساحة 60 ألف متر مربع من الأراضي اللازمة لعمليات التسبيخ للمواد العضوية، بحيث ترسل إلى المطمر عوادم النفايات فقط بحسب الاتفاق المعمول به. وفي الختام، تمنى شربل على الحكومة الجديدة إعطاء الأولوية القصوى لإنجاز وتنفيذ الخطة الشاملة للنفايات الصلبة، مطالباً وزارة الطاقة والمياه بالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار لإعداد الإجراءات اللازمة لإفادة البلديات المحيطة بالمطمر من الطاقة الكهربائية التي تنتج من عملية الطمر". (السفير، النهار، الاخبار، المستقبل 22 كانون الثاني 2014)