Friday, 6 December 2013 - 1:28pm
 فوجئ ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي بعدم إنزال أموال المساعدات المدرسية في حساباتهم المصرفية، رغم إدراجها في بيان كشف الراتب، أو ما يُعرف بـ «فيشة القبض» الصادرة عن المديرية. وبعد التدقيق في القضية، علمت «الأخبار» أنّ «وزارة المال استثنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من بين باقي الأجهزة»، مانعةً عنها الاعتمادات التي طلبتها لأسباب غير محددة. وبحسب المعلومات المتوافرة، تقدمت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بطلب الاعتمادات المالية من احتياطي الموازنة، مع كل من جهاز الأمن العام وأمن الدولة، بعدما كانت قد أعطت دفعة من موازنتها الخاصة، ولا سيما أن المتقاعدين حينها لم يكونوا قد قبضوا مستحقاتهم بعد.

يومها طلبت المديرية مبلغ ٢٤ مليار ليرة، إلا أن وزارة المال وافقت على النصف. فعمدت المديرية إلى دفع مستحقات المتقاعدين وعناصر الخدمة الفعلية، مع الذين أُحيلوا على التقاعد في العام الحالي. إثر ذلك، صدر قرار بتخصيص مبلغ ١٢ مليار ليرة لقوى الأمن. وعلى هذا الأساس، أصدرت المديرية «فيشة القبض» مدرجاً عليها المبلغ المخصص بدلاً عن مساعدات مدرسية لكل من العناصر والضبّاط، لكنّ هؤلاء فوجئوا بأنها لم تُصرف مع مجمل الراتب الذي حُوِّل إلى حسابهم المصرفي، بينما صُرفت هذه المساعدات لكل من جهازي الأمن العام وأمن الدولة. ولدى مراجعة المصرف المركزي من قبل المعنيين في المديرية، جاء الجواب بأنّ الحوالة متوقفة لدى وزارة المال، علماً أن ما زاد الأمر استغراباً أنّ مخصصات المساعدات المدرسية للمتقاعدين جرى تحويلها، بعكس عناصر الخدمة الفعلية.
إزاء ذلك، أكّدت مصادر في وزارة المال لـ «الأخبار» أنّ الحوالة المتعلّقة بالاعتمادات المالية للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لا تزال متوقّفة في الوزارة، كاشفة أنّ وزير المال محمد الصفدي في صدد معالجة هذه المسألة قريباً.

لبنان ACGEN الأخبار تربية وتعليم مساعدات