Wednesday, 4 December 2013 - 10:43am
أطلقت مؤسسة "الفكر العربي" التقرير العربي السادس للتنمية الثقافية في فندق" الريتز كارلتون" في دبي بعنوان: "التكامل المفقود بين التعليم والبحث العلمي وسوق العمل والتنميّة في الدول العربية".
وقال رئيس مؤسّسة" الفكر العربي" الأمير خالد الفيصل: "لعلّ ما يسفر عنه تقرير هذه السنة من نتائج بشأن تشخيص واقع التعليم والبحث العلمي يساهم في إثراء حركة النقاش حول كيفية توظيفها بما يخدم قضايا التنمية البشرية المستدامة في عالمنا العربي. وكما أن التعليم هو الرافد الأساسي للبحث العلمي، فالبحث العلمي بدوره يمثل قوة الدفع الكفيلة بإطلاق طاقات سوق العمل، ومن تكامل هذه المقومات الثلاثة تمضي حركة التنمية الشاملة قدماً إلى الأمام".
وقالت وزيرة الثقافة الأردنية الدكتورة لانا مامكغ إن "الموضوع الذي يطرحه التقرير هذه السنة يمثّل حاجة ملحّة، لأن هناك شروخاً بين التعليم وسوق العمل والتنمية، ولا بدّ من التصدي لها بحلول عملية. إذ إن هناك الكثير من الدول المتقدّمة التي وجدت هذه الحالة من التناغم وحققت التقدّم والتطور. والتقرير، يشكّل بادرة نحو الوصول إلى هذا التكامل المنشود".
وقالت الأمينة العامة المساعدة لمؤسّسة" الفكر العربي" الدكتورة منيرة النّاهض: "يُطلِعُنا التقرير على واقعِ الدولِ العربية التي دُرست من حيث التكاملِ بينَ حلقاتٍ 4 هي: التعليم، البحث العلميّ، أسواقُ العملِ والتنمية، ويخلُص التقرير إلى أنّ الترابطَ بينَ هذه الحلقات الأربع إمّا مفقود أو ضعيف، وهذهِ الحلقاتُ كانَ ينبغي لها أن تتكاملَ سياساتُها وتتضافرَ أدوارُها، غيرَ أنّ الواقعَ هو أنّ منظومةَ التعليمِ العربيِّ تضخُّ في أسواقِ العملِ أعداداً أكبرَ ممّا تحتاجُ إليه سوقُ العملِ في بعضِ التخصُّصات. وفي المقابل، فإنّ أسواقَ العملِ تبدو في حاجةٍ إلى نوعيّةٍ معيّنةٍ مِنَ المتخرّجينَ في تخصُّصاتٍ وبمهاراتٍ لا توفِّرُها منظومةُ التعليمِ العربيّ، كما يُشيرُ التقريرُ إلى ضرورةِ أن يكونَ لدى الدولِ العربيّةِ خططٌ شاملةٌ للتنميةِ أو معلوماتٌ وافيةٌ ودقيقةٌ عن أسواقِ العملِ وحاجاتِها مِنَ المواردِ البشرية".
وأشارت إلى أن التقرير يسلّط الضوء على أداء الاقتصاد التونسي في العقدين الأخيرين. ويخصّص جزءاً كبيراً منه لدراسة علاقة التكامل بين التعليم والبحث العلمي وسوق العمل والتنمية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كحالتين دراسيتين عن منطقة دول مجلس التعاون. وتحت عنوان "التنميّة الاجتماعيّة والاقتصاديّة في الأردن ولبنان وسوريا" يتعمّق التقرير في تبيان الملامح الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان الثلاثة. ويصف التقرير الفصل الخاص بالعراق، بعنوان "منظومة التعليم في العراق وانعكاساتها على التنمية".
لبنان WEEP النهار تنمية مستدامة