تقاذف طفل مريض يؤدي الى وفاته على مدخل طوارىء المستشفى الحكومي في القبة - طرابلس

تداولت وسائل الاعلام، في الايام القليلة الماضية، خبراً مفاده، ان الطفل م. د الذي لم يبلغ عامه الثاني بعد، توفي على ابواب مدخل طوارىء المستشفى الحكومي في القبة - طرابلس، بعد التمنع عن تقديم العناية اللازمة لحالته الصحية .
وفي التفاصيل، قالت صحيفة "الاخبار"، ان الطفل مصطفى، كان يعاني من سعال حاد وضيق في التنفس، تم على اثره نقله الى قسم الطوارئ في المستشفى الحكومي في طرابلس، الا ان المستشفى رفضت تقديم العناية اللازمة بحجة ان غرفة الإنعاش المخصصة للأطفال ممتلئة. وعليه، توجه والدا الطفل لنقله إلى مستشفى السيدة في زغرتا، التي رفضت بدورها استقباله ما لم يسدد 800 ألف ليرة. وبعدما عجز ذوه في تأمين الاموال المطلوبة، عادا مجدداً إلى المستشفى الحكومي، وهناك طلب والد الطفل من العاملين/ات في قسم الطوارئ معالجته بقدر المستطاع. ونقلا عن الصحيفة ايضاُ، فقد فارق الطفل الحياة بعد مضيّ نحو ساعة واحدة داخل قسم الطوارئ، بسبب تدهور وضعه الصحي.
من جهتها، نفت ادارة المستشفى الحكومي في القبة طرابلس، ما تردد من انباء، عن ان المستشفى رفضت ادخال الطفل ما لم يؤمن مبلغ مالي محدد، مؤكدة ان ذلك الخبر غير دقيق، و انها "اجرت محاولات عدة لاسعاف الطفل، لكنه فارق الحياة". كذلك أوضح مدير المستشفى، ناصر عدرة، أن «كل ما جرى أننا أبلغنا أهل الطفل أن غرف الإنعاش ممتلئة بالكامل، ولا يمكنها استقبال المزيد من مرضى الأطفال». ولتقصي الحقائق حول الحادث، زار النائب العام الاستئنافي في الشمال، القاضي عمر حمزة، المستشفى الحكومي برفقة الطبيب الشرعي، الذي عاين جثة الطفل، أعدّ تقريراً، اطّلع على كشوفات المرضى في المستشفى، وتأكد من أن قسم الإنعاش ممتلئ بالكامل منذ يومين. (نهار- مستقبل – اخبار 28 كانون الاول 2013)