دعا رئيس حكومة تصريف الاعمال، نجيب ميقاتي، المجتمع الدولي الى "وجوب عدم السماح بفشل النموذج الانساني الذي اتبعه لبنان بتعامله مع ملف النازحين/ات السوريين/ات"، معتبراً انه "بفشله تقتل الانسانية في العالم ويكون كل ما يقال عن الانسان وحقوقه مجرد شعارات فارغة". جاء كلام ميقاتي خلال لقاء اعد لاطلاق التقرير السادس لخطة الحكومة اللبنانية لمعالجة تداعيات الأزمة السورية. وقد طالب ميقاتي خلال اللقاء، ممثلي الدول المانحة والمجتمع الدولي، الاستمرار في دعم لبنان وشركائه في مجال تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة، عبر مساعدات إضافية تقدر بنحو مليار و850 مليون دولار، شاكراً المجتمع الدولي لتأمينه اكثر من 840 مليون دولار، أي ما يقارب 69 في المئة من المساعدات المطلوبة بموجب خطط الاغاثة السابقة.
كما اعرب ميقاتي، ايضاً، خلال استقباله نائبة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية، فاليري اموس، عن "ان لبنان لم يتأخر عن القيام بواجباته الانسانية حيال النازحين/ات السوريين/ات، لكنه يشعر بالخيبة من المجتمع الدولي لتجاهله الاعتبارات الانسانية التي حتمت اتخاذ لبنان هذا الموقف"، معتبراً "ان تحرك المجتمع الدولي لم يكن على قدر الحاجات اللازمة ومشدداً على محدودية امكانات الدولة اللبنانية في هذا الاطار".
كذلك حذر وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال، وائل ابو فاعور، من ان موضوع النازحين/ات السوريين/ات يتطور ويتفاقم سوءا"، لافتاً الى ان الطلب الاساسي الذي تقدم به للجهات الدولية باسم الحكومة اللبنانية هو ان تبذل جهوداً سياسية فعلية لفتح ممرات آمنة لمساعدة السوريين/ات داخل سوريا، لانه الحل الوحيد الممكن من اجل تخفيف عبء النزوح عن لبنان. كلام ابو فاعور، جاء خلال استقباله، في مكتبه، فاليري اموس، ايضاً، التي بحث معها ملف النازحين/ات السوريين/ات.
اعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقريرها الأسبوعي، عن تسجيل اكثر من 12900 نازح/ة سوري/ة خلال الاسبوع الاخير من شهر كانون الثاني، فارتفع مجموع عدد النازحين/ات السوريين/ات الذين واللواتي يتلقون/ين المساعدة من المفوضية حتى نهاية شهر كانون الثاني الى أكثر من 890136 شخصاً (منهم/ن اكثر 841942 شخصاً مسجلاً و48194 شخص بانتظار التسجيل). وقد توزع النازحون/ات على المناطق اللبنانية التالية: شمال لبنان 247425 شخصاً، البقاع 284853 شخصاً، بيروت وجبل لبنان 201818 شخصاً وجنوب لبنان 107846 شخص.