شركة طيران الشرق الاوسط تمنع المواطنة رولا الحلو من السفر بسبب وضعها الجسدي!

في سابقة هي الاولى من منوعها في لبنان، اقدم احد موظفي شركة طيران الشرق الاوسط، يوم امس، على منع المواطنة رولا الحلو من السفر على متن الرحلة المتجهة من بيروت إلى القاهرة، لانها من ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي التفاصيل، ان رولا التي تعمل في حقل الإعلام منذ 15 عاماً، وجدت نفسها موضع اهانة على مرأى ومسمع كل من كان حولها في المطار، حين مزق الموظف بطاقة المرور خاصتها، وقال لها: "لا يمكنك السفر"، فردت رولا قائلة: "لكنني أسافر دائماً وعلى متن شركتكم ولم تمنعوني في السابق"، عندها ادردف الموظف قائلاً: "قومي إمشي لشوف، إذا تمكنت من السير سأدعك تسافرين".
وفي حين تؤكد رولا انها سترفع عبر موكلتها، المحامية دنيا سليمان، دعوى قضائية على الشركة لإهانتها وللتمييز السلبي الذي مارسه الموظف بحقها، صرح رئيس مجلس إدارة "طيران الشرق الأوسط"، محمد الحوت، لـ"السفير" أنه سيفتح تحقيقاً بالحادث، وأنه سيتصرف في ضوء نتيجة التحقيقات، مشيراً إلى أنّ هناك نوعين من تذاكر السفر بالنسبة للأشخاص المعوقين، تشير الأولى إلى أنه من ذوي الإحتياجات الخاصة وتحدد الثانية أنه بحاجة إلى مساعدة خلال سفره، مؤكداً أن القانون يمنع الشخص المقعد من السفر وحيداً من دون حجز مسبق مبني على هذين النوعين، فيما اكدت المحامية سليمان إن رولا تصرح دائماً أنها مقعدة، مضيفة أنها المرة الأولى التي تتعرض فيها لمثل ذلك التمييز السلبي.
واستنكاراً لما حصل، اعلن "تجمع جمعيات المعوقين" في لبنان وعدد من جمعيات الاشخاص ذوي الاعاقة، في بيان مشترك، التضامن الكامل مع رولا الحلو، وطالبت تلك الهيئات "الحكومة اللبنانية الجديدة، وخصوصا وزيري الشؤون الاجتماعية والنقل، باعطاء الاولوية لمتابعة هذه القضية"، كذلك تمنت على الشركة الوطنية، إتخاذ الاجراءات المسلكية اللازمة بحق الموظفين/ات الذين/اللواتي إرتكبوا/ن هذا الفعل، لا سيما وانهم/ن الحقوا/ن بالزميلة رولا أذى حقوقيا ومعنويا بالغا". (السفير والاخبار 17 شباط 2014)