تفشي موجة التحرك ضد النازحين/ات السوريين/ات في الشمال

انطلقت يوم الجمعة الفائت، تظاهرة شبابية شارك فيها نحو 200 شخص، من امام جامع محمود بك في باب التبانة إلى ساحة عبد الحميد كرامي، احتجاجاً على العمالة السورية في طرابلس والشمال عموماً، رفع خلالها المشاركون/ات الشعارات التي تطالب بالحد من تفشي ظاهرتي الفقر والبطالة في المدينة. وقد افاد احد زعماء التحرك، زياد علوكي، قائلاً: «هذا التحرك لن يكون الأخير، وإذا لم تلبّ مطالبنا فسوف يكون هناك تحركات أخرى"، علماً ان ذلك التحرك ليس الأول من نوعه في طرابلس، فقبل أسابيع وجّه علوكي إنذاراً إلى النازحين السوريين، تحديداً الرجال منهم، طالباً منهم "حمل السلاح والذهاب إلى سوريا للقتال، بدل بقائهم هنا «يسرقون» فرص عملنا".

وبحسب صحيفة الاخبار التي نشرت الخبر، فالتذمر من النازحين/ات السوريين/ات يتّسع يومياً، ليطال ايضاً المخيمات الفلسطينية، حيث اقدم عدد من الشبان الفلسطينيين في مخيم نهر البارد، يوم الخميس الفائت على طرد عمال سوريين يعملون في مشروع إعادة إعمار المخيم، وذلك اعتراضاً على عدم توافر فرص عمل لهم، مما أدى إلى حالة من الهرج والمرج، وإلى إرباك أفضى إلى توقف الأعمال في المشروع. وقد اشارت مصادر فلسطينية الى أن "التحرك الذي قام به هؤلاء الشبان، هو نتيجة تفضيل الشركات المقاولة العامل السوري على ابن المخيم، بسبب الفارق المالي في الأجرة اليومية". (السفير 14 والاخبار 15 شباط 2014)