أثارت قضية رولا الحلو التي منعت من السفر على متن الرحلة المتجهة من بيروت إلى القاهرة، يوم الاحد الفائت، لانها من ذوي الاحتياجات الخاصة، موجة من الاستنكارات من قبل منظمات المجتمع المدني، والمنظمات الحقوقية، والجمعيات المعنية بقضايا الإعاقة، بالإضافة إلى اطلاق عدد من الحملات المؤيدة لرولا عبر مواقع التواصل الاجتماعية.
وفي حين كان منتظراً أن تبادر شركة طيران الشرق الاوسط الى الاعتذار من رولا الحلو، إلا أن ما حصل كان العكس تماماً. فقد صدر عن دائرة العلاقات العامة في الشركة، بياناً، بلهجة متعالية، ليذكّر «بوجوب استعمال العبارات اللائقة مع موظفي/ات الشركة الذين واللواتي يقومون/ن بدورهم/ن بالتعامل مع الركاب وفق أصول اللياقة والآداب"، اي ان الشركة قررت أن تقف مع موظّفها الذي أساء الى رولا الحلو وعيّرها بوضعها الجسدي. وأوضحت الشركة أنه "عندما أجرت حلو حجزها، أصرّت على أنها تستطيع السير من الكرسي المتحرك إلى باب الطائرة لكن لدى وصولها إلى المطار تبين أنها تحتاج الى المساعدة الكاملة، الأمر الذي يتطلب إجراءات مسبقة لتأمين راحتها". من جهتها، ردّت الحلو على بيان الشركة بالقول أنّها ماضية في رفع دعوى جزائيّة ضد الشركة، نافية أن تكون قد حجزت بطريقة مغايرة لحجوزاتها السابقة.
في الجهة المقابلة، وجه "اتحاد المقعدين اللبنانيين" كتاباً إلى رئيس مجلس إدارة الشركة، محمد الحوت، حذر فيه أنه "لن يقف موقف المراقب، أو المستنكر فقط أمام هذا الوضع في حال تكراره"، مطالباً بالاعتذار العلني ومؤكداً انه سيحشد التأييد لمقاطعة الشركة ومقاضاتها. كذلك تواصلت حملات التضامن مع رولا، وكان "تجمع جمعيات المعوقين" قد ادان، يوم اول من امس، ما حدث ، كذلك لجنة حقوق المرأة التي طلبت بفتح تحقيق ضد ممارسي هذا العنف، فيما استنكر "نادي جديدة مرجعيون الثقافي" في بيان صدر يوم أمس، "التعرض غير المسؤول في مطار بيروت بمنع عضو الهيئة الإدارية للنادي والإعلامية والشاعرة رولا الحلو من السفر". للمزيد حول الموضوع، يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: http://lkdg.org/ar/node/10797