دُفنت يوم أمس كريستال أبو شقرا، ابنة الثلاثين عاماً، الضحية الجديدة في مسلسل العنف الأسري، تاركة وراءها طفلها ابن الخمس سنوات. وقد ادعت عائلتها على زوجها ر.ح بقتلها، في حين لم تسفر التحقيقات الأولية حتى الان عن توقيف الزوج، فالنيابة العامّة التي حققت مرتين مع الزوج، أخلت سبيله يوم الأحد الفائت مع بقائه "رهن التحقيق". من جهة اخرى، تؤكد والدة كريستال، جوزفين أبو شقرا، وخالها جان طحّان، معاناة كريستال من العنف الأسري، حيث ظل زوجها يلاحقها ويضغط عليها، ويمنعها من رؤية طفلها الذي يعيش مع عائلته، ويهددها بالقتل حتى بعد أن غادرت منزلها ورفعت دعوى الطلاق. في حين يشير خال كريستال إن زوجها نقلها إلى المستشفى حيث قضت من حالة تسمم بكمية كبيرة من ال"الديمول"، وانه لم يكشف عن هويته هناك، كما لم يوقّع الأوراق اللازمة لإدخالها إلى المستشفى، بل اتصل بأهلها ليخبرهم بأن حالتها صعبة.
وتشير صحيفة السفير أن كريستال كانت قد قصدت "منظمة كفى عنفاً واستغلالاً"، قبل نحو عام ونصف عام، وروت فصولاً من العنف الذي تتعرض له وطلبت استشارة قانونية، لكنها لم تحضر سوى مرتين، في حين أبدت "كفى"، يوم أمس، استعدادها لتقديم أي مساعدة قانونية لعائلة كريستال في دعواها المقامة على ر.ح، وفقاً لما أكدت المحامية ليلى عواضة، التي كشفت عن خطوات تصعيدية للجمعية، تبدأ قريباً باتجاه مجلس النواب تحديداً.
وفي سياق مشترك، ادعى المحامي العام الإستئنافي في بيروت القاضي رجا حاموش على م.ن.، زوج الضحية منال عاصي التي قضت منذ أسبوعين بعد تعرضها للضرب على يد زوجها مما أدي إلى مفارقتها الحياة، بموجب المادة 548 من قانون العقوبات، التي تنص على عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بتهمة القتل قصداً، في حين أحيل م. ن. إلى قاضي التحقيق في بيروت حيث ستبدأ اليوم الجلسة الأولى. (السفير، الأخبار، السفير 18 شباط 2014)