Friday, 24 January 2014 - 12:00am
أرجأت الرابطة مؤتمرها الصحافي أسبوعاً كاملاً لتكرر الموقف نفسه (مروان بو حيدر)
لا يبدو أنّ أحداً من أهل الجامعة اللبنانية يريد إصلاحها فعلاً. كل اهل الجامعة بلا استثناء تورطوا أخيراً في المهاترات. فقرار رئيس الجامعة بتكليف عمداء كشف بوضوح حالة الاهتراء والوهن. الأسبوع الأخير وحده شهد تفريخ أكثر من 10 جهات تتحدث باسم أساتذة الجامعة تحت مسميات مختلفة، وأحياناً وهمية «الجامعيون اللبنانيون، الجامعيون المستقلون، الهيئة المستقلة لأساتذة الجامعة اللبنانية، تجمع الأساتذة المسلمين في الشمال، الخ). حتى رابطة الأساتذة المتفرغين، التي تزعم بأنّها «الحصن المنيع في الدفاع عن الجامعة»، أرجأت مؤتمرها الصحافي أسبوعاً كاملاً لتقول الكلام نفسه الذي قالته في بيان أصدرته قبل أسبوع. قالت الرابطة إن القرار «يقوم على معايير استنسابية لعدم وجود نص قانوني واضح يتيح لرئيس الجامعة التكليف، وهي عندما ارتضت عرفاً بقرارات مشابهة، كان ذلك في حالات محددة وعند شغور العمادات لحسن سير العمل في المؤسسة، ومع ذلك تقر الآن بأنّه ليس هناك عمادة واحدة شاغرة حالياً».
لماذا يكتفي رئيس الرابطة د. حميد الحكم بالخطابات ما دام مقتنعاً فعلاً بأنّ تكليف العمداء بات، بعد صدور القانون 66، مبنياً على ترشيحات مجالس الوحدات، كما أنّ القانون قد أناط بمجلس الجامعة رفع لائحة ترشيح العمداء إلى مجلس الوزراء عبر وزير التربية (المادة 25 الجديدة). فهل الرابطة فعلاً متحررة من القيود كما قال الحكم في المؤتمر الصحافي، أم أنّها جزء من المقايضات السياسية والطائفية والمذهبية في الجامعة؟
ينفي الحكم لـ «الأخبار» «أن تكون رئاسة الجامعة قد مارست أي ضغط لإلغاء المؤتمر الصحافي، ونحن لم نقفل يوماً باب الحوار مع رئيس الجامعة». رافعا شعار «العض على الجرح في الحالات الحرجة»، ويقصد الظروف الدقيقة للبلد. لا يتوانى رئيس الرابطة عن تحميل وزير التربية، أي وزير الوصاية على الجامعة، المسؤولية «هو غائب كلياً عما يحدث في الجامعة، وعن القيام بمسؤولياته لكونه يقوم حالياً مع رئيس الجامعة بمهمات مجلس الجامعة».
وبينما يرفض الحكم الحديث عن شرخ بين الأعضاء، فوجَئ ببيانات مذيلة بتوقيع أعضاء في الهيئة التنفيذية للرابطة (أمين الإعلام جوزيف شريم، ونائب رئيس الهيئة عادل خليفة) للاعتراض على المؤتمر الصحافي نفسه، على خلفية الدفاع عن قرار رئيس الجامعة، وتحت حجة جعل البحث في القضايا الحساسة في قلب الجامعة، لا على صفحات الصحف. المعترضون ذكروا بأنّ «رئيس الرابطة جاء توافقياً بين مختلف المكونات، ونربأ به أن يحشر في زوايا ضيقة ليست من شيمه».
لبنان
ACGEN
الأخبار
تربية وتعليم