Monday, 20 January 2014 - 12:19pm
عقدت المكاتب التربوية للتيارات والقوى السياسيّة اجتماعًا في الشمال، ضمّ "تيار المستقبل"، الجماعة الإسلامية، "العزم والسعادة" والأساتذة الجامعيين المستقلين في الشمال و"تجمع الأساتذة المسلمين الجامعيين في الشمال"، وأصدرت بياناً أكدت فيه ان تجاهل توجيهات رئيس مجلس الوزراء من رئيس الجامعة اللبنانية، مسألة خطيرة لن تمر لأنها بمثابة إهانة لرئاسة مجلس الوزراء.

ورأى المجتمعون أن الخطوة التي أقدم عليها رئيس الجامعة ستكون لها تداعيات سلبية على الجامعة، خصوصاً وأنه شابها تدخل سياسي مباشر لتكليف عميد جديد لكلية العلوم، وهو الوحيد بين عمداء الجامعة المكلفين الحاليين والمعيّن بموجب مرسوم صادر في عام 2002، وذلك رغم تحذير الرئيس نجيب ميقاتي من اتخاذ أي إجراء من دون موافقته وبعد العودة إليه، لأن الموضوع خاضع للتوازنات، وأي تعديل يجب أن يتم في مجلس الوزراء وبالتالي لا يحق لرئيس الجامعة إجراء تعديلات على التوافقات والتوازنات الحسّاسة في الجامعة. مع الإشارة إلى أن رؤساء الأقسام في الفرع الأول لكلية العلوم ومديره، إضافة إلى العميد المكلف أخيراً، أصبحوا من لون مذهبي واحد.
واعتبروا أن قضية تعيين العمداء سواء بالأصالة أم بالتكليف حساسة جدًا، وموضوع المداورة خلافي بامتياز ولا يحق لرئيس الجامعة تجاوزه أو اعتباره من صلاحياته أو أن يتم بناء على رغبة طرف سياسي واحد فقط من دون سائر الأطراف.
وتوقف المجتمعون عند التدخلات السياسيّة التي قضت بانسحاب أحد المرشحين للعمادة في كلية الآداب، والمسألة الفاضحة أن رئيس الجامعة أصدر قرار التعيين قبل إصدار نتائج الترشيحات في الكلية، وهذا بمثابة تزوير للنتائج.
وتبيّن للمجتمعين أن التكليفات المشكوك بقانونيتها أتت فاقعة سياسياً لجهة المسؤولية السياسية المناطة بأحد العمداء المكلفين، وهذه سابقة خطيرة في تاريخ الجامعة لأنها ستفقدها المعايير الأكاديمية وستحول مجلس الجامعة شيئًا فشيئًا إلى مكتب سياسي للأحزاب المتصارعة، ويكون رئيس الجامعة في هذه الحال شاهد زور هذا إذا سلمنا جدلاً بأنه حيادي، وليس هو واقع الحال. يبدو أن هذه التكليفات ما كانت لتتم لو لم تكن الرغبة وحدها هدفها الأساسي تمرير تكليف هذا المسؤول السياسي في عمادة كلية العلوم.
وأسف المجتمعون للجوء رئيس الجامعة إلى هذه الخطوة التي زادتهم اقتناعاً بأن الواقع الحالي للجامعة لا يمكن القبول به لجهة التفرد بالقرار الإداري والمالي والأكاديمي، "ما يدعونا إلى الإعداد لتحرك جدي على المستوى السياسي والاجتماعي والمجتمع المدني في الشمال وبقية المناطق لتطبيق اللامركزية الإدارية والأكاديمية الواسعة في الجامعة". ودعا المجتمعون رئيس الحكومة ووزراء الشمال ونوابه وشخصياته والمجتمع المدني إلى التحرك جدياً لاستكمال المدينة الجامعيّة.

لبنان
ACGEN
احزاب
النهار
تربية وتعليم