وجه المكتب المركزي لقطاع التربية والتعليم في "تيار المستقبل" كتاباً الى وزير التربية الياس بوصعب، للمطالبة بمعالجة "حالات التخاطب والتطرف الديني والمذهبي التحريضي بين صفوف طلاب وتلامذة وشباب لبنان في جامعاته وثانوياته ومدارسه". وقد طالب المكتب التربوي ايضاً، الحكومة الجديدة، "بضرورة عقد خلوة تربوية للبحث في طرق المعالجة، لوضع ضوابط حول التدريس الديني من خارج إطار المؤسسات الدينية الرسمية المعتمدة في مناهج التعليم الرسمي، حتى لا تتحول تلك المدارس الى بؤر للتعبئة الفكرية التحريضيّة الخاطئة".
ولفت المكتب الى أنّ الخطوة الاساسيّة التالية، الى جانب مسؤوليّة وزارة التربية بهذا الشأن، قد تكون مطلوبة من رئاسة الجامعة اللبنانية، لكي تتخذ قرارات ملزمة للادارات المعنية، تمنع بموجبها إقامة الندوات والمحاضرات والمهرجانات لاحياء المناسبات دينية في كل كلياتها ومعاهدها؛ معتبراً ان تلك النشاطات تحوّلت في كثير من الاحيان إلى مناسبات للتحدي والتحريض واستفزاز الآخرين بدلاً من أن تنطلق من جوهر الدين، الداعي إلى المحبة والتسامح والتعاون.
وختم الكتاب قائلاً: "ان المكتب يدق ناقوس الخطر بسبب تلك الانحرافات الفكرية البعيدة عن قيم العقل والاعتدال والتنور والتسامح التي ساهم فيها هذا الخطاب الديني المتطرف، عند من يعتلون المنابر ويزاوجون الدين بالسياسة من بين القوى السياسيّة، مما يؤدي الى اطلاق رصاصة الرحمة على مفهوم ومعنى قيام الدولة المدنية الحاضنة لجميع اللبنانيين والتي هي وحدها تستطيع بلورة مفهوم المواطنة". (النهار والمستقبل 25 شباط 2014)