تفاعلت قضية الدعوة إلى الهجرة في مخيم نهر البارد، التي أطلقها قبل فترة بعض الناشطين/ات الاجتماعيين/ات، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية. فقد تجمع مجدداً يوم أمس، عشرات الشبان والشابات وسط الشارع العام في المخيم، للتوقيع على عريضة مؤيدة للهجرة، واضعين/ات لافتة كبيرة على الارض كتب عليها "نعم للهجرة". وبحسب صحيفة "السفير" التي نشرت الخبر، فان التحرك بدا في الشكل وكانه "ترجمة لسلسلة بيانات تدعو أهل المخيم إلى حسم خيارهم/ن للهجرة خارج لبنان، من أجل تأمين حياة أفضل لهم/ن ولعائلاتهم/ن بعد تفشي البطالة وانعدام فرص العمل داخل المخيم".
من الجهة المقابلة، يرى بعض المتابعين للموضوع، ان تلك الدعوات وما استتبعها من تحركات ميدانية، هي شكل من أشكال التآمر على حق العودة من خلال اللعب على وتر الوضع المعيشي، لتحريض الشباب والشابات على الهجرة، مستند في ذلك إلى معطيات تفيد بأن هناك بعض السفارات الغربية منخرطة في المشروع، من خلال استغلال أوضاع اللاجئين/ات، في محاولة تتكرر من جديد. (السفير 25 شباط 2014)